حشوما … محلّات بيع أكلات السمك “باب المرسَى” بأكَادِير يشتكون من حاوية النفايات ويطالبون تدخل السلطات

يقصد كل زائر لأكادير، عاصمة سوس، ميناءها بحثا عن تذوق أسماك هذه المدينة الساحلية، حيث لا بديل عن “المرسى” من أجل ذلك، وهناك تتكتل محلاّت وصل كمّها إلى الـ118 بجوار البوابة الرئيسة للمرفق البحري، وبها يتفنن الكل في عرض خدماتهم وكذا لوائح الأسعار، هذه الأخيرة التي تطالها لازمة تلوكها ألسن الكل وهي تورد: “الثَّمَنْ بْحَالْ بْحَال..الاِخْتِلاَفْ فْالتَّعَامُل”.
لكن كل من زار وتلذذ بالماكولات السمكية لا بد له ان يتلذذ بروائح كريهة تدخل له من الخياشم وتمزج مع الاكل لتمنحه قوة مناعية ، لربما هذا شكل اخر من كسب البروتينات من الروائح المنبعثة من مصدر غير بعيد عن المكان والتي جعلت اصحاب هذه المقاهي اي المقاهي التي تعد ماكو لات السمك بمخرج ميناء اكادير بان ينددوا بالوضعية المزرية التي يعانون منها والتي تمثلت في وجود العربة المفرغة الخاصة بالنفايات ” بركاصا ” وهي عبارة عن كاروسري شاحنة كبيرة ” انظر الصورة ” والتي تتواجد بساحة بالقرب من هذه المقاهي أصبحت تساعد في انتشار الروائح الكريهة المنبعثة منها مما باتت تشكل خطرا على صحة الزوار الذين يتناولون السمك ، واصبحوا ينفرون من الحضور لهذه المقاهي التي تحضر اكلات السمك والرائحة المقززة تعم المكان وبشكل كبير ومصدرها هذه الحاوية التي وضعتها البلدية بالقرب منهم واصبحت ملجءا لكل من اراد ان يتجرد من النفايات سواءا اكانت مخلفات السمك او مواد اخرى .
هذا فقد أخطر اصحبا هذه المقاهي السلطات المحلية بضرورة إيجاد حل استعجالي مطالبين بتغيير مكانها خارج محيط المقاهي وهذا ما تقتضيه قوانين البيئة والعمران معا .هذا قد وجه السكان رسالة إلى والي الولاية بعدما سدت كل الأبواب في وجوههم معبرين عن امتعاضهم وسخطهم للوضعية البيئية و الكارثية التي ظلت تهدد حياتهم وحياة زبنائهم في انتظار الرد على العديد من المراسلات الموجهة لكل الهيئات وتحرك المسؤولين للوضع الذي يبقى سلوكا حضاريا وإنسانيا بالدرجة الأولى .
صور هذه الحاوية