بشرى لأصحاب السيدا : اكتشاف جينة “أم أكس 2” توقف انتشار الأيدز

اكابريس – متابعة
قال علماء بريطانيون إن جينة أم أكس 2 الناشطة قادرة على الحد من انتشار فيروس أتش آي في، المسبب لمرض نقص المناعة المكتسبة، وتحدثوا عن إمكانية إنتاج عقاقير طبية تشفي من المرض.
اكتشف مختصون في الأمراض الخطيرة بالمعهد الملكي في لندن جينة جديدة موجودة في الانسان، قادرة على كبح فيروس نقص المناعة المكتسبة أو “إيدز”، والمعروف في الأوساط العلمية بفيروس أتش آي في، يُطلق على هذه الجينة اسم أم أكس 2.
نشطة وقادرة
تعد الدراسة التي نشرها هؤلاء الباحثون في مجلة نيتشر الطبية الأولى من نوعها، التي تعمل على تحديد دور جينة أم أكس 2، الذي يمكن أن يصبح هدفًا جديدًاً لمزيد من العلاجات الفعّالة الأقل سمية حيث يتم حشد الدفاعات الطبيعية الخاصة بالجسم ضد الفيروس
وأجرى العلماء البريطانيون تجارب على خلايا الانسان في المختبر، وأدخلوا فيروس نقص المناعة المكتسبة على سلالاتين من جينة أم أكس 2، وتمّ تنسيط أحدهما في الوقت الذي ظلت فيه الثانية خاملة، فنجح الفيروس في اختراق سلالة الجينة الخاملة والتكاثر فيهاـ بينما عجزت عن ذلك في السلالة النشطة. فتوصل العلماء إلى أن هذه الجينة الناشطة تحد من انتشار الفيروس القاتل، ما يجعل هذه الجينة منطلقًا جديدًا لأساليب العلاج من آفة اتسمت بها القرن العشرين، ويأمل العلماء بالقضاء عليها نهائيًا في المستقبل المنظور.
آلية جديدة
ويشير العلماء البريطانيون إلى أنه في حال تم تفعيل هذا الجينة لتكون أكثر نشاطًا، فإنها تتمكن من مواجهة فيروس أتش أي في والقضاء عليها، إذ ينجح الفيروس في الانتشار في الإنسان إذا كانت أم أكس 2 خاملة.
حول هذا الأمر، قالت كارولين غودجون ومايك مالم، وهما العالمان المشرفان على الدراسة: “حتى الآونة الأخيرة، ما علمنا شيئًا عن جينة أم أكس 2، لكن الاختراق الذي حققناه كان التوصل إلى الوظيفة التي يمكن أن تقوم بها في التصدي لفيروس أتش آي في والحد من قوته”.
وأشار غودجون ومالم إلى آلية جديدة يمكن أن تقوم على فكرة تطوير عقاقير طبية، من شأنها أن تكون خط دفاع صلب عن الجسم، “وربما يتمكن العلماء من التوصل إلى تركيبة عقاقير تفعل جينة أم أكس 2 الخاملة، أو انتاج عناصر تحمل مكوناتها وتؤدي وظيفتها”.