أخبار جهويةثقافة وفن

صاحبة الرباب الفضي تلهب ساحة فستفال تيفاوين بتافراوت

 ما أن ربعت وشمرت وقفتها مساء أمس على منصة مهرجان تيفاوين بتفراوت ، وبسطت سحرها المتناغم الاخاد في نفوس الجماهير الغفيرة التي وتقها المنظمون باكثر من 20 الف متفرح ، وقبل ان تفوح ب ” اللغز المطلسم ” و الذي ربط الألفة بينها وبين محبيها، وهي كلمة  دائما تحيي بها جماهيرها كشفرة  تفك قيود المعادلة الأزلية التي لا يعيها الا حكيم ، حتى دوت الحناجر باسمها ” تباعمرانت” وعلت الزغاريد المدوية  كانها زخاميرا رعدية ، وترنحت الصفوف الشغوفة الى الدفوف والكلام الموزون المالوف .

ظهرت تباعمرانت على الخشبة وهي اميرة زمانها بلباسها المزركش البديع الالوان  وبذلك الشد الامازيغي المتناغم الافدان ، مرصعة بالحلي والحلل من خلالة وشبكة ودمالج وامجون أضفت عليها  رونقا اخادا في وقفتها وحركاتها ، وزادتها بتلك البسمة التي لا تفارق محياها ، كل هذا أعجب الجماهير وخاصة الزائرة للمدينة والتي لاول مرة تتوفق في الحضور وتتلذذ بما تقدمه هذه الفنانة التي رسخت تاريخا وزودت رفوفا بإنتاجيات فنية أغنت الساحة الفنية والتي من خلالها، دافعت عن الكينونة والثقافة الامازيغية ، دافعت عن المقهور والمظلوم ، دافعت عن المحقور ، دافعت عن المرأة الامازيغية سواء اكانت في السهل او الجبل ، دافعت عن الدسترة الامازيغية ، وكان لها الفضل ان زممت اقتراحات  لأصحاب القرار ونتجت بايجابيات ، وها هي اليوم تطرح وتخرج بنتائج ايجابية لصالح الامازيغية ، اعترف به الكبير والصغير .

استطاعت الايقونة وهي على المنصة ان تحرك المشاعر وتدندن الأذان باحلى واعذب  الأغاني ذات الكلمات والاحان الدالات ، وبفرقتها التي تتناغم معها في الحركات والايحاحات ، وقدمت عرضا فرجويا له أبعاد وأبعاد  ، وتماشت معها الجماهير في كل كلمة وجملة مرددة اغاانيها في كل لحظة وحين .

كل هذا بين ان هناك علاقة بين المرأة الإيقونة الامازيغية الحرة ومحبيها ومعجبيها الذين يتنقلون الى كل محفل حتى وان كان بمسافات طوال ، هذا كله يشكل دمغة مصونة في القلوب الخالية من كل ضغينة  وان الفنانة او المراة السيزيفية كما سماها البعض ستبقى اسيرة القلوب بانسلالها الى اعماقها بدون إستادان ، ولما لا ان ينقش اسمها ويزمم بماء الذهب على مجسم كسبيكة وهذا اعتراف بما تقدمه هذه المراة صاحبة الرباب الفضي والتي لقبها بعض فطاحلة الشعر الحساني بصاحبة الرباب الذهبي لانها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: