سارة صولحي …. الفن التشكيلي بلمسات أنثوية

برزت لنا بالصدفة وذلك خلال التنقيب والبحث الذي تقوم به ادارة الجريدة الالكترونية ” اكادير بوست ” وكم كانت مفاجأتنا كبيرة وذلك عندما عرجنا على إحدى الو رشات الخاصة بالفن التشكيلي والذي يعود الى إحدى الطالبات في شعبة الأدب الانجليزي ، وبهذا وقف فريق ادارة موقع اكادير بوست مذهولا ومندهشا من عبقرية هذه الطالبة التي عرفتنا باسمها ” سارة صولحي ” فاسترسلت في الحديث بلغة لم تستطع تفكيك وتحليل رموزها وخاصة المتعلقة منها بعالم التشكيل علم تفسير وتحليل الالوان وطريقة مزجها لتبعثرها بثقة على لوحاتها التي ابهرتنا بحجة اننا كفريق لا نفهم لغة التشكيلي ومدارسهم ورسائلهم التي يعبرون من خلالها برسائل دات حمولة فنية لايستوعبها الا اهل تلك المدارس من انطباعية وتكعيبية وتجريدية …
فلسفة فنية تشكيلية أرادت الفنانة الصاعدة ” سارة صولحي ” ان تتميز بها كعاشقة لهذا الفن الذي اعتبرناه في تفسيرنا وتحليلنا انه موهبة وملكة تستبطنها ذاكرتها وعمق وجدانها لتحللها بلغة الصباغة بواسطة اناملها التي تحمل ريشتها الناطقة بواقع حياة الاجتماعية وما تعرفه من مظاهر وتمظهرات تحتاج فيه الحياة الى الانعتاق بالحرية وفك قيود المثبطة بالعزائم والمحبطة للامال .
لكن الذي اتر فينا كفريق هو اثناء سردها من معاناتها والمتمثلة في غياب القاعات الخاصة لاحتضان مثل هذه العروض الفنية التشكيلية ، حيث ألحت وأكدت على انها لا تبتغي من وراء فنها تجارة بقدر ما تطمع وتريد ان تصل بلوحاتها الى اهل الفن وعشاقه ، ذلك انها وحسب ما صرحت به يكفيها ذلك الدعم المادي والمعنوي والنفسي والروحي الذي وفرته من تلقاء نفسها وتدبير امورها .
لذلك فهي لا تريد الا شيئا واحدا ان تفتح في وجهها مختلف الأبواب وخاصة الأروقة ، ذلك بحكم انها شابة وان عصر اليوم وحضارة اليوم وكلمة اليوم يجب ان تكون فيه للشباب ومن باب الإنصات ان تكون للفتاة وان تكون للأنثى كما هي هي للفتى والذكر .
يأمل فريق ادارة الجريدة الالكترونية ” اكادير بوست ” ان تستوعب الجهات المعنية هذه الرسالة وتفتح أدرعها وأحضانها وأبوابها لمثل هذه المواهب الشابة والحاملة لرسالة الفن الذي لا وطن له ولا جنس له رسالته عالمية بل وكونية …