أخبار جهوية

اكادير : جمعية بيتي تنظم لقاءا تواصلا حول مجال حقوق الطفل وعدالة الأحداث

تحت شعار – عدالة الأحداث والمصلحة الفضلى للطفل- نظمت جمعية بيتي صباح اليوم الثلاثء 08 دجنبر 2015 بمدينة اكادير لقاء تواصلي  من أجل تبادل التجارب والخبرات مع الخبراء الأجانب والمغاربة في مجال حقوق الطفل وعدالة الأحداث.

بعد الكلمة الافتتاحية للجهة المنظمة، تدخلت السيدة ” أوكادوم فاطمة ” وعبرت بكل مهنية عن واقع مراكز حماية الطفولة، وعن الحيف المرتكب في حق الأطفال، كما عبرت في العديد من المناسبات أن المسألة المشتركة بين جميع المتدخلين في عدالة الأحداث هي تحقيق المصلحة الفضلى للطفل . لكن الممارسة الإجرائية تدل على أن هناك تداخل أو عدم الاتفاق حول مفهوم المصلحة الفضلى للطفل بين الجهة المكلفة بإصدار القرارات والجهة المستقبلة للطفل . فأمام غياب التنسيق والتواصل المؤسساتي وكذا التشريعي يتم إيداع الطفل بمركز حماية الطفولة إلى حين بلوغه سن الرشد القانوني .

هؤلاء الأطفال هم ضحايا عنف اجتماعي، ناتج عن الإمكانيات المادية للأسرة وعن تلاشي القيم الدينية والاجتماعية والأخلاقية . أوهم ضحايا ممارسات ارتكبها الكبار . فالطفل حينما يتم إيداعه بالمركز فهو – بحسب ما عبرت عنه الأستاذة فاطمة أوكادوم – انتزع من أسرته، لأن السادة القضاة المكلفين بقضايا الأحداث يفكرون تفكيرا يقينيا بإيداع الحدث بالمركز بحجة المصلحة الفضلى

لا يمكننا التحدث عن المستقبل دون امتلاك الوضوح، والشفافية في التعامل مع عدالــــــــــــة الأحـــــداث والمصلحة الفضلى للطفل، مع الماضي وتشخيص الحاضر، مع المستقبل والاشتغال على بدائل تتلاءم ونظام الرعاية اللاحقة. كما يتوجب علينا فردا وجماعة، شخصا مؤسسا أم مؤسسة، الاعتراف بأن السلوك الإنساني ما هو إلا ردود أفعال ناتجة عن كبت في الصغر أو إحباط عند الكبر .

اما من جهة مراكز حماية الطفولة في المغرب فقد تدخل ممثلها في الوزارة عن طريق عرض مفصل وتبياني عن الدور الذي تلعبه هذه المراكز من ايواء وتربية وادماج ، كما تحدث عن اكراهات جمة لا زالت تواجه معضم المراكز  وان الحياة داخل مركز حماية الطفولة مرحلة جديدة، فكل لحظة يعيشها الطفل داخل المركز يمكن أن يستمر تأثيرها إلى ما بعد المركز وأي خلل في نظامها من شأنه أن يسبب في العديد من المشاكل النفسية والاجتماعية . لهذا، فعلى المؤسسة أن تكون مكانا آمنا، يتصف بالدفء الإنساني، يتميز بالعلاقات الإنسانية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: