تنظّم جمعية الثقافة والتربية بالّسمعي- البصري الدورة 8 من المهرجان الدولي للسينما الوثائقية بأكادير من 2 إلى 7 ماي بدعم من القناة الثانية دوزيم، المجلس البلدي لأكادير، وزارة الاتصال والمركز السينمائي المغربي، مجلس جهة سوس ماس، المجلس الجهوي للسياحة، المجلس الوطني لحقوق الإنسان، المكتب الشريف للفوسفاط، المعهد الفرنسي في المغرب، لاسكام، مؤسسة ثورية وعبدالعزيز التازي، أنترناسيونال ميديا سوبرت.
برنامج ذو جودة فنيّة وسينمائية عالية وانفتاح على العالم
تتميز برمجة هذه السنة بمشاركة 30 فيلما يمثلون 25 جنسية؛ وتتمحور هذه الأفلام جميعها حول موضوع البنوّة وعلاقات الدم والقرابة.
اختار العديد من المخرجين، وهم في الغالب من الشباب، تحويل الكاميرا إلى أبائهم، أصدقائهم، عائلات تحمي وتمنع أيضا، ولاسيّما الأسر التي نختارها إراديّا لتصعد على خشبة مسرح الحياة للتّعبير فنيّا عنها، وللالتحاق بجبهة حرب ما أو ملء مدرجات ملعب لكرة القدم…
تشمل المسابقة الرسمية 10 أفلام طويلة من مجموع انحاء العالم. وهي أفلام جديدة لم يسبقه عرضها في المغرب و قد اختيرت إما لحضورها الوازن في مهرجانات عالمية شهيرة أو في شبكتنا المهنية والمؤسساتية :
أليسا في بلاد الحرب، ليوبوفدوراكوفا وأليسا كوفا لينكو، ( بولونيا، أوكرانيا)
با سمينة،عمر التجمعتي،( المغرب)
مركز اتصال إسطنبول، هند بنشقرون، سامي مرمر، (كندا، المغرب، تونس)
مزرعة البقر، علي شيخ خضر، (سوريا، مصر)
في رأسي دوّار، حسن فرحاني، (فرنسا، الجزائر)
غولستان، أرض الورود، زاينة أكيول، ( كندا، ألمانيا)
أولمو والنورس، بترا كوستا، ليا غلوب، ( الدانمارك، البرازيل، البرتغال، فرنسا، السويد)
حاضر من الماضي، كوثر يونيس، (مصر)
الثورة لن تكون متلفزة، راما تياو، (السينغال)
سمير في الغبار، محمد أوزين، (فرنسا، الجزائر، قطر)
وسيمنح جوائز هذه الدورة الثامنة، أي جائزة “نزهة دريسي“، جائزة لجنة التحكيم، جائزة حقوق الإنسان، لجنة مكوّنة من الفنانة التشكيلية و مخرجة الفيديو المغربية تودا بوعناني، المخرجة الفرنسية صوفي بريديي،المخرج السويسري ستيفان غويل، والمخرج الكونغولي ديودو حمادي، ثم المخرج والمنتج التونسي رضا تليلي.
وسيقدم داعمنا الرسمي تلفزيون الدوزيم “الجائزة الكبرى للدوزيم” لفيلم ينال إعجاب القناة.
أما هواة السينما بمدينة أكادير والمشاركون في ” الخليّة الوثائقية” فسيصوّتون لمنح جائزة الجمهور “نورالدين قشطي”.
.
المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بأكادير مهرجان متجذر محليا و ذو إشعاع قوي لثقافة المواطنة
جرت العادة أن تتنقل وحدتانا التقنية للعروض السينمائية في مختلف أحياء المدينة لتعرض أفلام المهرجان في الهواء الطلق، في مختلف المركبات الثقافية، في دور الشباب، وفي مقرات الجمعيات أو المدارس.
وسيتوسّع برنامج “خارج القاعة” هذه الدورة إلى سبع مدن في منطقة سوس ماسة وهي : تارودانت، تيزنيت، آيت ملول، إنزكان، أمسكرود، شتوكة و بيوكرا. ويأتي هذا التوسّع الاستراتيجي كثمرة تعاون كبير وفعال بين المهرجان والنسيج الجمعوي للمنطقة بشراكة مع اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان.
وبمناسبة دورة 2016، سنقوي برنامج العروض الخاص بمركب جمال الدرة الثقافي بأربعة عروض إضافية في اليوم بتنسيق مع نوادي الطلبة لجامعة ابن ابن زهر بأكادير.
تظاهرة ثقافية في مفترق كل الممارسات الفنية
سينشّط مخرجا الفيلمين الكبيرين لبرنامجنا هذه السنة السينغالية راما، الثورة لن تكون متلفزة، وطوماسيارفت، “تدريب قاس” إقامتان فنيتان ستمنحان فرصة فريدة لشباب أكادير للقاء فريق الراب السينغالي الشهير كور كويوالفنان الكوريغرافي ماهر شوارمةوتحضّر العرض الموسيقي الذي سيتبع الفيلم الوثائقي المنجز عن فرقة الراب. والعرض الكوريغرافي الذي سيقدمه الفنان الفلسطيني ماهر شوارمة في اختتام المهرجان.
إن العرضين الاستثنائيين الموسيقي والكوريغرافي اللذين سيقدمان هذه السنة يشهدان على الحوار القوي والاستثنائي بين السينما وفنون العرض.
.
إشعاع وطني في مجالي التوزيع و التكوين
يساهم المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي باكادير في تحسيس الساكنة الوطنية وتعبئتها في أفق تنظيم الكوب 22 بمراكش بعرض 3 أفلام مخصصة للرهانات البيئية الكبرى في العالم اليوم.
وستتم الاستعادة الجزئية لهذا البرنامج بالدارالبيضاء، حيث ستعرض 3 أفلام بالوزين، والمركز الثقافي لمؤسسة ثورية وعبد العزيز التازي في 8، 15، 22 ماي. و 4 أفلام اخرى، كل يوم اثنين من شهر ماي بسينما أ ب سفي إطار عروض مهرجان كازادوك.
أما برنامج التكوين ومصاحبة مشاريع المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بأكادير فيتلقى كل سنة المزيد من الترشيحات، وهو ثمرة ملموسة لتأثير مهني فريد من نوعه في المغرب، يمكننا قياسها بعدد الأفلام الخارجة من ” الخلية الوثائقية” للمهرجان والتي إما أنهى مخرجوها إنجاز أفلامهم أو هم في مرحلة الإنتاج.
اعتراف مهني ودولي متزايد
ستستقبل الدورة 8 من المهرجان لهذه السنة العديد من المنتجين و الأساتذة ومديري مهرجانات دولية وجمعيات مهنية وطنية ودولية. مما يفرض المهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بأكادير كموعد أساسي لا محيد عنه باعتباره أرضية للتبادل مع إفريقيا والعالم العربي والفضاء الأورو- متوسطي الذي يساهم بفاعلية في هيكلة و مهننةقطاع حقيقي للسينما الوثائقية في المغربوتشجيع ظهورقطب سمعي-بصري رائد في منطقة سوس ماسة.