بالفيديو: التفاصيل الكاملة لمحاولة انتحار ستينية بالرباط

تابعت هبة بريس صباح يومه الإثنين , وقائع محاولة إنتحار سيدة في الستيينيات من عمرها , وتم بث مشاهدها مباشرة على صفحة الموقع الإجتماعية , السيدة منحدرة من أحد القرى المجاورة للعاصمة , حيث صعدت عمودا تابعا للإتصالات بمسافة حوالي عشرين مترا , وبدأت تصرخ وتههد بأعلى صوتها , مشيرة إلى أن ملكيتها المتمثلة في بعض العقارات الأراضية وبيتها قد سلبوا منها بطريقة جائرة , تقول الأخبار الأولى غير مؤكدة , أن مناورة أحد أقاربها هي السبب .

السيدة المسنة , ظلت فوق العمود منذ الساعة الحادية عشرة صباحا إلى حدود حوالي الساعة الواحدة بعد الزوال موعد إنتشالها بطريقة مثيرة من طرف عنصري الوقاية المدنية, كما أن عددا من المواطنين المتجمهرين حاولوا عبثا ثنيها عن فعلتها مقنعين إياها أن هناك عدالة وأنها ستنظر في قضيتها , ومن أبرز الحاضرين , كان هناك الأستاذ المحامي ” محمدزيان ” تسائلت معه هبة بريس عن دوره في التواجد فرد قائلا لادور لي ولا للعثماني رئيس الحكومة في مثل هاته الحوادث , في حين عندما أعلن رغبته للسيدة في الدفاع عنها إن هي تراجعت عن محاولتها الإنتحار , أجابته بصوت مرتفع ” كولكوم شفارا بحال بحال ,,,,

هذا وقد إنتقذ أحد المتجمهرين , غياب وسائل ناجعة لتقديم المساعدات التقنية اللوجستيكية لأحداث إلإنتحار كالرافعات والشباك والأغطية الإسفنجية المعمول بها في باقي الدول , وانتقذوا منع رجال الأمن للمواطنين رغبتهم في تسلق العمود لإنزالها.

هذا وتجدر الإشارة , إلى أن مواقع التواصل الإجتماعي غزتها بشكل منقطع النظير مقاطع محاولة الإنتحار على المباشر ” لايف”تضمنت تعاليق تشير إلى أن هاته النماذج تعود أسبابها إلى التماطل في إتخاذ الإجراءات القضائية , والتلاعب والتزوير الذي يتمسك به مافيات العقار في مدن مختلفة من المغرب , مما يؤدي بالغالبية إلى محاولات إشعال النار أو الإنتحار .

وفي نهاية المشهد , بدأ يصيح أحد المواطنين الممثلين لإحدى الجمعيات المدنية بالخارج , هبطي أمي عيشة كنعاهدوك أننا غنوقفوا بجنبك ,,, وبدأت الجماهير في التصفيق وترديد إسم ” مي عيشة ” الأمر الذي تجاوبت معه هاته الأخيرة, وبدأت تلوح بيدها اليمنى تعبيرا منها عن رضاها في مظهر جد مؤثر , وبدأت تعلوا الزغاريد والهتافات باسمها , في هاته اللحظة إستغل رجال الوقاية المدنية إنشغالها مع المواطنين , وتم رفع مصعد آلي من الجهة الموالية لظهرها إلى أن إنقض عليها عنصري الوقاية المدنية , فينهيان بذلك منظرا مفزعا , في إنتظار إنهاء مواقف مماثلة من الظلم والحكرة التي عمت أرجاء من الوطن