المجتمع

هل هي نتيجة غطرسة الإدارة ام وقاحة مناديبها؟

 

بقلم : الاستاذ احمد البوخاري
أهلا بإبن دواري وصديق الطفولة مع من فطرت ؟ شربت الشاي ؟ ذكرتني بالماضي ، ويا ليت المجد يعود يوما ليرى ما فعلت بنا المصائب ، حضرت اليك احبو ، أريدك في إستشارة  فقد إختلط علي الأمر ولا أدري إلى أين أتجه أريد منك مساعدتي على فهم وتحليل بعض المستجدات  ساحكيها لك بالتمام والكمال  وما خفي كان اعظم ،وهي كما يلي :
1) المندوب السامي للمياه والغابات يقود الأغلبية الحكومية لجر المغرب إلى الفتنة والإحتقان الإجتماعي هذا واقع وليس إفتراضا 
2) مندوب أملاك الدولة بأكادير يصب الزيت على جمر الحكومة لتحترق الساكنة بغطرسة الإدارة وذلك بالطعن في إنتمائها الوطني وعلى الخصوص ساكنة تدوارت
3) لدينا سلطة تشريعية وطنية وجهوية وإقليمية ومحلية من برلمان ومجالس جهوية وإقليمية وجماعات ترابية وغرف مهنية هزيلة ومعطوبة ويائسة ومهترئة ومنحرفة لا يمكن الإعتماد عليها في الوقوف أمام غطرسة الإدارة العمومية ووقاحة مناديبها لعدة أسباب من بينها 
ـ عدم فهم إختصاصاتها وفي أغلب الأحيان التنازل عنها بمحض إرادتها
ـ التملق الإداري والنفاق السياسي
ـ التبعية المستمرة للوصاية المفترسة
المجتمع المدني وحده يصرخ ويستنكر ويندد في الغابة والوادي والجبل والدواوير وحافلة الحكومة المنتخبة تتقدم بكل سرعة نحوى الحافة وسائقها في غفلة وحافة الحافي وشقيقه تقترب والساكنة المتضررة تنتظر الوعود والأغلبية تتفرج و المعارضة لا تحتج والتصويت العقابي هو الفيصل .

ولك الرد والمشورة …  اه ! تم أه ! انت  ايضا وحاشيتك  في هذه المدينة الكثيرة البنيان ، اصبتم بالطاغون الارعن ، وبليت برفع اليد لهم وتمرير الصفقات ، ويا ليتها من صفقات ، تلددت بعطاياهم الدافقات المنحسات ، وتركت اهلك في الجبال والسهول تعوي ، ظنوا فيك خيرا لسنوات واختاروك لتمتلهم في السراء والضراء ، فالكلمت لجاما عدد شفراته  مبتوقة من العبودية والرق وحب العيش تحت الذل والعار ، شربت عصير علقما منكها وطعمه يخرج من النيف ريحا خبثا ، وخبزك ما هو بشعير ،كانه نبت في جب ، دهاليزه مظلمات وهامات ، ندمت لما جئت اطوي المسافات والايام ، لعلي اجد عندك ما سيتلج صدري ويساند اولائك الذين تركتهم في بيوتهم واراضيهم  التي ورثوها عن الاجداد ، ظنوا انها لهم ، فاذا بجبروث خرج لولهة وبدد الطموح ، كسر الشهامة وحب الارض ، نزع النخوة من اهلها ، واصبحوا يمرمدون تحت قحط جفاف زمهرير ، وشمس حارقة تنعي ، تكتلوا في وقفات واحتجاجات لا تعي ولا تدر ، لا من وزير يسمع ، ولا من رقيب يصدع ، ولكن شكواهم للمتعال ، ولا محالة عن الارض والعرض لميتون ، ولن نسمح في شبر واحد يذهب سدا بذلك القانون الاستعماري الارعن ، ساتركك  والتحق بعشيرتي التي كويت بالنار ، لاكون مساندا اعيش بالقليل ، ليرضى عليا الله يوما ، ولن اترك الادرار والازغار ، وسالقن اولادي  فصولا في قانون الاصول ، ويترعرعون وسط القليل واليسير،منبع قوتهم تلك الروضة التي تلبي لهم عيشهم اليومي ، بعيدين عن المسوخ وما صنعنه المعاصرة ولخبطت اناسا واناسا ، ورحم ورضي على  من قال : “متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم امهاتهم احرارا ” .

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: