جماعة تيمولاي: النساء يصنعن الحدث بعدما استقال الرجال من تتبع مجريات الشأن المحلي
نشرت كالنار في الهشيم في مواقع التواصل الاجتماعي، صرخة يائسة اصدرتها امرأة بتيمولاي ضد الاختلالات التي تطال توزيع مساعدات مؤسسة محمد الخامس للتضامن بجماعة تيمولاي، و استنكرت ذات المرأة التي تتحدث بوجه غير مكشوف في شريط للفيديو مدته 50 ثانية، التجاوزات المرتبطة بالمضاربة في اثمنة بيع الدقيق المدعم، والمحدد توزيعه ب100 درهم للكيس الواحد، بينما يتم بيعه في بعض الاحيان بزيادة 20 درهما على ثمنه المحدد، وهي زيادة غير مشروعة يسعى من خلالها بعض التجار الى تحقيق هامش كبير من الارباح على حساب الفئة المستهدفة المفترض منها الاستفادة من هذه المادة الحيوية التي باتت مع الاسف مصدرا لفساد بعض المسؤولين و المنتخبين على حد السواء ببلادنا.
لم يمضي اسبوع واحد على هذه الصرخة التي صنعت الحدث بعدما تناقلها الساكنة في تطبيقات هواتفهم الذكية، حتى انتفضت امرأة اخرى وهذه المرة داخل مقر جماعة تيمولاي، لما طفح بها الكيل من سماعها لعبارة “سير حتى تجي” . فبعدما احضرت جل الوثائق التي يستلزمها الحصول على رخصة لإصلاح منزلها، تماطل المسؤول بالقسم التقني بذات الجماعة في تسليم هذه الوثيقة الادارية، ولما مر اسبوع كامل قضته المرأة بين الذهاب و الاياب من والى مكتب هذا المسؤول، طب منها في المرة الاخيرة وبكل وقاحة ان تستنجد بخدمات من صوتت عليه، ما جعل هذه المرأة المغلوبة على امرها تنتفض في وجه هذا المسؤول ، متسائلة عن العلاقة التي تربط بين اداء الواجب الوطني المتمثل في التصويت، والحصول على وثيقة ادارية، ولما تمادى المسؤول التقني في غيه، قررت المرأة المناضلة ان تعتصم ببهو الجماعة الى ان تحصل على حقها الذي يكفله لها الدستور، فسارع المسؤول المتماطل الى امدادها بالوثيقة المرجوة قبل ان ينفجر الوضع في وجهه.