“كلثومة تمازيغت” و”أحمد أماينو” يبدعان في سماء بيوكرى خلال مهرجان إموريك

عاشت مدينة بيوكرى ليلة أمس الجمعة، لحظات من النشوة الفنية إمتزج فيها الغناء بالرقص والكلمة الموزونة، وذلك بمناسبة مشاركة مجموعة من الأسماء الفنية المرموقة في سهرات اليوم الثاني من الدورة الرابعة لمهرجان إموريك.
فعلى إمتداد السهرة الفنية التي أحيتها الفنانة “كلثومة تمازيغت” والفنان “أحمد أماينو” و”أجماك سوس” و مجموعة “أرشاش”، ردد الجمهور مع هذه المجموعات الغنائية التي ما فتئ تأثيرها الفني يتجدد مع تجدد الأجيال، عددا من أجمل أغانيها القديمة والحديثة التي ستظل راسخة في ذاكرة الأغاني المغربية الأمازيغية والفلكلور .
أغاني الفنانة “كلثومة تمازيغت”، وإيقاعها الطروب كانت من ضمن الأغاني التي تجاوب معها الجمهور من بداية أدائها حتى نهايته، فوق منصة السهرات بقلب مدينة مدينة بيوكرى، التي حضرها عدد كبير من الجمهور، والذي حج لتجديد الصلة مع الفن الأمازيغي الاصيل عبر لوك جديد، حيث تمكنت بموجبه هذه النجمة من تحمل لواءه لمسايرة الركب وللحفاظ على فن الروايس وخصوصا مع أن ” الروايسات ” قليلات واللاوتي كن رمزا للفن الامازيغي الأصيل.
الفنانة ” كلثومة تمازيغت ” التي بصمت على حضور قوي في عدة مهرجانات محلية بسوس، لقيت تجاوبا منقطع النظير من طرف الجمهور كانت الهتافات والصفير المتعالي يتصاعد صداهما في أرجاء الساحة الكبرى أمام مدرسة الصفاء، مع الانتهاء من أداء كل أغنية، وذلك تعبيرا من الجمهور عن تجاوبه مع أغانيها البعض ممن حضروا السهرة الثانية، عبروا عن تجاوبهم مع أجواء الفرح والحماس التي خلقتها هذه النجمة خلال هذه السهرة.
بدوره تألق الفنان “الفنان أحمد أماينو”، الذي أشعل الحماس في وسط الجمهور بأغاني شهيرة من “ريبرطواره” الموسيقي الغني، رددها معه الجمهور بشكل كبير.
أحمد أماينو ،الفنان الأمازيغي الشاب الذي سطع نجمه في سماء الأغنية الأمازيغية، وتألق في عدة مهرجانات وطنية ودولية، إستطاع أن يبصم اسمه في الساحة الفنية الوطنية، وذلك بالمزج بين الأغنية الأصيلة و العصرية، مستعملا في ذلك آلات موسيقية حديثة مصحوبة بإيقاع متزن ومضبوط.
كما قدمت فرقة “أجماك سوس” مجموعة من اللوحات الفنية التي إتسمت بالكلمة الموزونة والإيقاع المنظم، إضافة إلى مشاركة مجموعة “أرشاش” في تنشيط فقرات السهرة الختامية عبر تقديمها لأروع أغانيها المشهورة حيث سافرت بالجمهور البيوكراوي إلى الزمن الجميل. كما تألق كالعادة في تقديم فقرات هذه السهرة الإعلامية براديو بلوس “سعيدة العلوي” والمنشط البيوكراوي “عبد الرحيم بوحماد”
جدير بالذكر أن اليوم الثاني من فعاليات مهرجان إموريك بيوكرى، شهدت تنظيم ندوة علمية حول “المغرب الإفريقي .. إلى أين”، فضلا عن ورشة كتابة تيفيناغ إستفاد منها أطفال مدينة بيوكرى بدار الشباب محمد بوردو.
للإشارة كذلك فالسهرة الثانية من سهرات مهرجان إموريك عرفت حضور كل من رئيس المجلس الإقليمي لاشتوكة أيت باها ورئيس المجلس الجماعي لبيوكرى وعدد من المنتخبين بالإقليم، إلى جانب الجمهور البيوكراوي الغفير.