أخبار وطنيةالمجتمعفي الواجهة

جمعية الإيثار تدخل الفرحة على الأسر المعوزة بأكادير الكبير بتوزيع أضاحي العيد عليها (الصور)

جريا على عادتها الحميدة، وكما دعت إليها في مواعيد سابقة، بادرت جمعية الإيثار للتنمية والأعمال الإجتماعية، خلال الأيام الماضية، إلى توزيع عدد من أضاحي العيد على الأسر المعوزة والمحتاجة من بينهم أرامل.

هذا وتندرج هذه العملية التطوعية في إطار النسخة الثالثة لمبادرة “ماكــــرهتش نعــــيدو كامليــــن”، التي دأبت الجمعية على تنظيمها بشكل سنوي منذ تأسيســـــها.

ووفرت الجمعية بمساعدة من المحسنين، عددا لابأس به من الأضاحي خلال مبادرتها الخيرية هاته، بلغت 42 خروفا، لتنال بذلك علامة بارزة في مجال التكافل الإجتماعي والخيري بالجهة منذ تأسيسها سيما وأن مكتبها ومنخرطيها يتكونان من فئة الشباب فقط، خصوصا العنصر النسوي.

كما استغرقت عملية جمع المساهمات والإعداد لحملة “ماكــــرهتش نعــــيدو كامليــــن” أيام عديدة وإجتماعات، فضلا عن تحضيرات ماراطونية يومية شارك فيها أغلبية منخرطي ومحبي الجمعية بشكل تطوعي وحماسي، إضافة إلى أن الجمعية إعتمدت بشكل كبير على أسلوب التتبع والتحري للحالات الإنسانية والإجتماعية التي تستحق المساعدة من خلال المعاينة والزيارة المباشرة، وذلك لسد الباب على من يدعي الفاقة والحاجة.

وعرفت عملية توزيع الأضاحي مساهمة عديد المتعاونين والمتطوعين، في جو مفعم بالتكافل وصلة الرحم، فيما أشرف أعضاء الجمعية على عملية النقل والتوزيع لتجسيد مبدأ المساواة بين المستفيدين الذين عبروا عن امتنانهم للجمعية والمتطوعين شاكرين صنيعها الخيري هذا.

“خولة بونجوم” بصفتها رئيسة لجمعية الإيثار المشرفة على هاته المبادرة التطوعية، قالت أن هذه المبادرة تأتي في سياق الأعمال الخيرية والاجتماعية والإنسانية التي وضعتها الجمعية نصب عينا، والتي تسعى من خلالها إلى تحقيق أهدافها المتوخاة من أجل إدماج اليتامى والفقراء والفئات الإجتماعية المحرومة في الحياة الطبيعية التي يسودها تكافؤ الفرص، والسعادة المشتركة.

وأضافت “خولة” أن هذا العمل الإنساني  يتعدى مسألة توفير شراء الأكباش للفقراء، إلى هدف أعم يتمثل في مشاركة هذه الفئات المحتاجة فرحة العيد والترفيه عنها، وإزالة بعض الهموم عنها ولو لفترة قصيرة من الزمن.

كما أكّدت في ذات السياق كذلك على أن الجمعية ستستمر في تنظيم أنشطتها الهادفة إلى رسم البسمة على شفاه اليتامى والفقراء وإدخال السرور والبهجة على قلوب الأطفال والمحتاجين خلال مواعيد قادمة بحول الله.

جدير بالذكر أن الجمعية توزع الأضحيات حسب مداخيل مساهمات العيد من طرف المحسنين، فكلما ارتفعت المساهمات كلما اتسعت شريحة المستفيدين من الفئات الدنيا في المجتمع المغربي حسب قول أحد الأعضاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: