موجة الصقيع ترهب الفلاحين و مؤشرات تصنف السنة الفلاحية ب”الكارثية”

بتعليمات من ملك البلاد قبل أسابيع ، أقامت مساجد و مصليات المملكة صلاة الاستسقاء حيث خرجت الحشود تتضرع للعلي القدير كي ينعم على بلادنا بالغيث و يرزقنا المطر بعد أشهر من انحباسه.
و مباشرة بعد صلاة الاستسقاء بأيام معدودة ، زفت مديرية الأرصاد الجوية بشرى سارة للمغاربة عموما و للفلاحين خاصة حين أكدت وجود زخات مطرية قادمة و هو الأمر الذي أعاد البسمة على الوجوه و الأمل للأفئدة التي كانت تخشى ضياع سنة فلاحية قد تكون تداعياتها وعواقبها وخيمة على القطاع و مهنييه.
و ساهمت الأمطار التي تساقطت قبل أسبوع في إحياء الأمل بإنقاذ الموسم الفلاحي ، غير أن موجة الصقيع التي تجتاح بلادنا هاته الايام قد ضاعفت محنة الفلاح ومعها الشكوك بضياع غلة و منتوج هو في الأصل يعاني من شح الأمطار.
و تشير المعطيات المتوفرة حاليا لكون المحصول الفلاحي سيكون الأضعف في السنوات الأخيرة إذا ما استمر انحباس المطر و ظلت موجة الصقيع و هو الأمر الذي قد يجعل الفلاح المغربي و معه السياسة الحكومية في ورطة ما لم تتخد إجراءات واقعية و متسارعة يكون الفلاح الصغير اساس و صلب اهتمامها.