الثعلب والغراب والصوت الجميل …حكاية قبل النوم
رأى الثعلب غراباً واقفاً على غصن شجرة وفي فمه قطعة جبن، فقال له:
ما أجمل صوتك أيها الغراب، لماذا لا تغرد لنا لنطرب ونهتف لك: آه آه يا غُرَيِّب؟
نقل الغراب قطعة الجبن من منقاره إلى تحت جناحه، وبصق على الثعلب وقال له:
– تفوووووو عليك يا حقير. أأنت تحسب أنني الغراب الموجود في كتاب القراءة الخاص بتلاميذ الثالث الابتدائي؟
لا أنت غراب كتاب القراءة، ولا أنا ذلك الثعلب الحقير الذي يتحايل على الكائنات الأخرى
قال الثعلب: لا والله، لا أنت غراب كتاب القراءة، ولا أنا ذلك الثعلب الحقير الذي يتحايل على الكائنات الأخرى ويأكل جبنها. كل ما في الأمر أنني ثعلب أحب الغناء والطرب، ولعلمك فإنني أحفظ أغاني “علي الديك” الذي قال للجمهور أنتم بقر فاقع لونكم.
فرح الغراب، وبدأ بالغناء بصوته المنكر الجميل! وأما الثعلب فقد رقص وصفق للغراب، فاشتد حماسه، وهتف للثعلب: إلعب إلعب إلعب ولد ولد ولد.
وبدأ الغراب يهتز طرباً، وأراد ان يصفق بجناحيه ففتحمها، فسقطت قطعة الجبن.. فقال له الثعلب وهو يلتهمها بنهم:
– خَلّي قناة (تَلَاقي) تنفعك يا أجدب، هل تذكر الثعلب الموجود في كتاب القراءة؟ إنه أنا، ولكن المناهج تطورت.