سيدي إفني تشهد معرض جهوي كبير للصبار ومنتوجات الصناعة التقليدية موازةً مع مهرجان قوافل السنوي (صور)
أشرف أمس السبت 30 يونيو 2018، عامل إقليم سيدي إفني والمندوب السامي للمقاومة وأعضاء جيش التحرير ورئيس المجلس الإقليمي ورئيس الجماعة الترابية لسيدي إفني، على إفتتاح المعرض الجهوي للصبار ومنتوجات الصناعة التقليدية، حيث يسعى المهرجان الى المساهمة في تنشيط عجلة الإقتصاد الاجتماعي والتضامني بالمنطقة.
هذا وتستفيد منه بالدرجة الاولى التعاونيات الفلاحية بالاقليم والجهة عموما، وذلك وعيا من الجهة المنظمة بالامكانيات الفلاحية الكبيرة لهذه التعاونيات المنتمية للاقليم وجهة سوس ماسة ورغبة منها في تثمين منتوجاتها ومساعدة تعاونياتها على التعريف بمنتوجاتها وخلق فرص اكبر لتسويقها ,اذ يتم عرض منتوجات زيوت الاركان ومختلف منتوجات الصبار ومنتوجات العسل ومنتوجات محلية بيولوجية أخرى متنوعة، فضلا عن منتوجات الصناعة التقليدية.
ويهدف المهرجان من خلال هذا المعرض الى تشجيع الشباب والنساء على التكتل في التعاونيات وتوظيف الامكانات الطبيعية والاقتصادية التي يزخر بها الاقليم والاقبال على التشغيل الذاتي وممارسة الانشطة المدرة للدخل، إضافة الى التعريف بالمنتجات الفلاحية المحلية الحاصلة على العلامات المميزة للمنشىء والجودة وتشجيع ترميز المنتجات القابلة الاخرى للحصول على هذه العلامات المميزة .
كما يسعى المهرجان الى معالجة اشكالية تثمين و تسويق المنتوجات المحلية بالمنطقة و ذلك بتعميمها و تكريسها لجعلها محركا حقيقيا للتنمية المستدامة يهدف الى تحويل المنتوجات المحلية من قطاع تقليدي له قيمة مضافة ضعيفة الى قطاع عصري منظم و مربح و ذي قيمة مضافة عالية تخلق فرصا اقتصادية و اجتماعية تساهم في تحسين اوضاع ساكنة المنطقة.
و في اطار المعرض تم تقديم أطباق محلية لتذوق مختلف وصفات الطبخ المحلي بالمنطقة وكذا تدوق وصفات من المنتوجات المحلية بالمنطقة و الذي قُدمت من خلالها باقة حول الطبخ المحلي للمأكولات المعروفة بالمنطقة منذ القدم و ذلك حفاظا على العادات و التقاليد المتأصلة بالمنطقة و التي تدخل بدورها ضمن الموروث الثقافي للمنطقة .
وفي اطار فعاليات المهرجان نُظمت أمس السبت كذلك العاب الفروسية التبوريدة وذلك بهدف خلق فضاءات توفر فرصا مثلى لتحقيق التواصل والاندماج الاجتماعيين من خلال خلق اجواء احتفالية راقية تعكس ما تختزله الابعاد الرمزية والثقافية المتجدرة للفرس في الهوية الثقافية الوطنية من جهة ولفن التبوريدة كثرات تاريخي واصيلي من جهة اخرى في اطار خلاق لخدمة التنمية الاجتماعية والانسانية, وتعمل ادارة المهرجان على ادراج هذا الفن الاصيل ضمن فقرات المهرجان كل سنة وذلك بهدف التعريف به والمحافظة عليه وتلقينه للاجيال الصاعدة.
و يعتبر المهرجان مناسبة سنوية لابناء المدينة و المنطقة اينما وجدوا سواء خارج الوطن او داخله اذ تلتقي نخبة من ابناء المنطقة من اطر وفعاليات اقتصادية كل سنة من أجل خلق فضاء للنقاش و التحاور حول مستقبل المدينة و التفكير جيدا في استثمار واستغلال مؤهلاتها الطبيعية والسياحية والثقافية والبيئية و العمل على ترسيخ ثقافة المواطنة لدى شباب المدينة و ذلك من اجل إعطاء صورة ايجابية للمدينة و المنطقة و المساهمة في خلق تنمية مستدامة بشراكة مع الفاعلين في هذا الميدان.