تم أمس الخميس تقديم النموذج التنموي لمدينة أكادير ك” مدينة ذكية ” وذلك خلال أشغال المنتدى الثاني للتكنلوجيا الذي تحتضنه ( لاس بالماس دي غران كناريا ) تحت شعار ” المدن والوجهات الذكية ” .
واستعرض صلاح الملوكي رئيس بلدية مدينة أكادير خلال لقاء تمحور حول التحديات الرئيسية للمدن والوجهات الذكية في غرب إفريقيا مجمل المشاريع والإنجازات التي يجري تنفيذها بهذه المدينة والتي تندرج في إطار الاستراتيجية التي تروم جعل أكادير ضمن أهم ” المدن الذكية ” في القارة الإفريقية .
وأكد في هذا الإطار على أهمية التعاون وتبادل الخبرات والتجارب بين المسؤولين المحليين الأفارقة ونظرائهم الأوربيين مشيرا إلى الروابط التاريخية التي جمعت دائما بين جهة أكادير وجزر الكناري .
ومن جهته قدم طلحة محمد رئيس قسم الحكامة بالجماعة الحضرية لمدينة أكادير الخطوط العريضة لمخطط العمل الذي اعتمدته البلدية للفترة ما بين 2017 و 2022 والذي يرتكز على عدة آليات منها الجانب الرقمي وكذا مجموعة من المبادرات والإجراءات التي أقرتها البلدية في مجال الحركية والتنقل بالإضافة إلى النجاعة الطاقية والمخطط المديري الخاص بتهيئة الإنارة العمومية وغيرها .
ويشارك في المنتدى الثاني للتكنلوجيا الذي يستمر يومين العديد من المسؤولين السياسيين والخبراء في مجال المدن الذكية والباحثين والمتخصصين من جزر الكناري وعدة بلدان إفريقية إلى جانب مسؤولين ومهنيين في ميدان التنمية السياحية وممثلي المقاولات التي تنشط في مجال التكنولوجيا المتخصصة في تقديم الحلول الحضرية الذكية .
ويرتكز مفهوم ” المدينة الذكية ” كما جاء في ورقة تقديمية لهذا المنتدى على استخدام آخر مستجدات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل تحسين نوعية الحياة والخدمات الاقتصادية والاجتماعية التي تقدمها المدينة كفضاء للعيش والعمل وخلق الثروة مع ضمان التنمية المستدامة وذلك في إطار احترام الحاجيات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية الحالية والمستقبلية .
وأكد نفس المصدر أن الأمر يتعلق بابتكار شامل يؤثر على مجموعة واسعة من القطاعات مثل الطاقة والموارد المائية والنقل وتدبير النفايات والخدمات الإدارية والصحية مشيرا إلى أن المدن الذكية تساهم بشكل كبير في الحد من الاستغلال المفرط للموارد مع تنظيم النمو الديموغرافي وتكريس التمركز الحضري والمساعدة على البحث عن حلول للتحديات والإكراهات التي تفرضها التحولات المتسارعة التي يشهدها الاقتصاد العالمي .