بن جلون : لجائحة كورونا أثار نفسية و اقتصادية لدى الطلبة …نحتاج إلى يقظة استراتجية
محمد بوسعيد
أثبتت دراسات كثيرة ،أن لجائحة كورونا عواقب نفسية و اجتماعية على صحة الطلبة ,مما أدى إلى تأثير منظومة التربية و التكوين ،وبالتالي تصنيف الأساتذة في الصفوف الأولى ،على غرار الأطر الصحية و السلطات و الإعلام .ولهذا وغيره ،أجرت الجريدة ،الدردشة التالية ،مع الدكتورة لمياء بن جلون ،أستاذة جامعية بالكلية المتعدد التخصصات بتارودانت :
_ هل التعليم الرقمي الذي فرضته جائحة كورونا ،كان له مميزات او تحفظات في نظرك ؟
دخلنا في منظومة غريبة علينا ،ومن الضروري التأثير على صحة الأطفال .فهناك دراسات كثيرة أشارت إلى ظهور أمراض نفسية في صفوف المتمدرسين .فأمام دهشة جائحة كورونا ،منظومة التربية و التكوين على غرار باقي الفاعلين الذي يمكن أن نصنفهم في الصفوف الأمامية ،كالصحة ،والسلطات و الإعلام .فهي صمدت أمام الجائحة، حيث العمل بالأدوات الرقمية و التكنولوجيا ،لكي يتعامل مع المتعلمين و المتعلمات ،سيما و أنهم لم يسبق أن يتفاعلوا مع تقنيات التعليم عن بعد .هي دهشة كانت جماعية ،وصفتها التقارير الرسمية و الدولية بصدمة غير مسبوقة في مجال التعليم .طبعا بدلت جهود كبيرة جدا ،على مستوى القطاعات الرسمية ،وعدد من المبادرات الموازية في البحث الجامعي في علاقتها مع المجتمع المدني .فالجائحة شكلت نوعا من التضامن الرقمي حول إعادة أولويات المجتمع .فالإعلام تعبأ لكي ينقل الدروس عن بعد ،وهي جهود مطلوبة في القادم من الأيام.
_ رغم الجهود المبذولة ،فقد كانت لها محدودية للوصول إلى المتعلمين ،خصوصا في مجال العالم القروي ؟
طبعا ،من الأطفال الذين أصيبوا بالسمنة نتيجة لغياب الحركة .فظهرت معاناة نفسية ،اجتماعية واقتصادية ،وأمراض ذات طبيعة المكوث في المنزل ،لأن الطفل كائن يحتاج للترفيه و التنشيط .
_ فهل من اقتراح بدائل ؟
ما نحتاج إليه اليوم في فترة الأزمة ،هو تملك كل القطاعات الوصية لليقظة الإستراتجية للتعامل مع الأزمات .فنحن بحاجة إلى المدرسة الذكية ،حيث لم تعد نرتبط بالورق ،حيث العالم مهدد بالحروب البيولوجيا و الأزمات البشرية .