أخبار جهويةأخبار وطنيةثقافة وفن
اولاد بوعشرة يبدعون في مهرجانهم الخيمة الحسانية وبشهادة الزائرين
على ايقاعات الگدرة وفوهات بنادق التبوريدة، وبحضور جماهيري فاق كل التوقعات، أسدل الستار على فعاليات النسخة الثالثة من ملتقى الخيمة الحسانية، بمنطقة أيت واكمار الواقعة بإقليم اشتوكة أيت باها ضواحي أكادير.
بلغة الأرقام، فاق عدد الزوار والمتابعين لمختلف أنشطة هذا الحدث الأول من نوعه بهذه الربوع، رقم ….
وشكل بذلك حدثا متميزا اجتمعت خلال العديد من القبائل الصحراوية بفاعليها وأعيانها، وشبابها وشيوخها ونسائها.
وأنت تتجول داخل الفضاءات الفيحاء للملتقى، وبأروقة معارض الصناعة التقليدية والترتث الاثنوغرافي الحساني، تخال نفسك داخل متحف صحراوي متحرك، بكل عناصر ثقافة أهل الصحراء وأساليب العيش، ممهورة بسجايا البساطة وحب الإنسان للطبيعة.
تنطق مشاهد خيمة الملتقى الكبرى، بإبداعات وعبقرية مستلهمة من معايشة الطبيعة والمجال، وتحمل معاني حقيقية للقرب الوجداني والاجتماعي لدى مكونات القبائل الملتئمة بهذه الفعاليات.
حشود غفيرة من الزوار تابعوا وعلى مدى أيام الملتقى عروضا مميزة لفن التبوريدة، والمصاحبة لفنون متنوعة من الموسيقى الحسانية التراثية، كما تحولت ليالي هذا الحدث الهام إلى سمر راقي حضرت فيه دلالة الكلمة وأوزان الشعر وعذوبة الألحان الحسانية، جمعت الجيمات الثلاث للجلسة الصحراوية المعتادة، الجماعة والجمر والجر.
العرض الفني والموسيقي والاثنوغرافي، شكل عنصرا أساسيا ضمن معادلة صناعة نجاح هذا الملتقى، الذي أسدل الستار عن نسخة هذا العام، بلحظة مشهودة ستبقى خالدة في سجل تاريخ هذا الحدث بمداد غير قابل للمحو، هي لحظة تكريم وعرفان إزاء ممثلي القبائل المشاركة، والفريق الهائل للتنظيم، وحجم جمالية إخراج دورة هذه السنة، التي اجتمعت فيها كل عناصر تشكيل الخيمة الحسانية بما لها من رمزية في توطيد صلة الرحم والمساكنة وتجسيد نمط العيش الصحراوي بكل أشكاله الثقافية والاجتماعية.