لحسن أشيبان: رحلة تألق وإبداع في عالم الفن الأمازيغي

باسين عبد العزيز

لحسن أشيبان، فنان الأمازيغية الذي يتألق في عالم الفن بإبداعه وموهبته الفريدة، يمثل نموذجاً مشرقاً للتفاني والإصرار على تحقيق الأحلام. بدأت رحلته الفنية في مدينة الريش، حيث تلقى تعليمه الأولي واكتشف شغفه بالفن والغناء منذ سن مبكرة. ومع مرور الزمن، نمت مواهبه وتألقت موهبته، حتى أصبح يعتبر رمزاً للفن الأمازيغي المتميز، الذي يعمل بجد في الميدان ، بدأ مسيرته الفنية،وهو ابن الرابع عشرة من عمره.

تأثر كثيرا بالمرحومين حمو اليازيد وبوزكري عمران ومحمد رويشة وآخرين، وبفضل جهوده المتواصلة وعزيمته القوية تمكن من تأسيس مدرسة متميزة في الغناء الأمازيغي، إذ أتقن العزف على لوتار فاق به كل الذين سبقوه أو عاصروه على حد سواء، وبفضل نبوغه استخرج سلاليم موسيقية فريدة، وبالإضافة إلى عبقريته في العزف على آلة الوتر، فهو يبحث عن أشعار الشعراء المرموقين متعاونا في ذلك مع الباحثين والمثقفين.

ساهم في إغناء الساحة الفنية ، بأغاني  متنوعة بالعربية الدرجة والأمازيغية ، له لمسته الفنية المميزة يتقن العزف من كل الات الموسيقية

من خلال جهوده المتواصلة وعزيمته القوية، نجح أشيبان في بناء مسيرة فنية متألقة، حيث أتقن فن الغناء والعزف على اللوتار بمهارة فائقة، وابتكر سلاليم موسيقية تجسدت في أعماله الفنية الراقية. شارك في عدد كبير من المهرجانات والحفلات، حيث تألق بأداءه المذهل وحضوره الساحر على خشبة المسرح، ما جعله يحظى بشعبية كبيرة وعشق من الجمهور.

بفضل أغانيه المتنوعة ولمسته الفنية الفريدة، استطاع أشيبان أن يلامس قلوب الملايين، حيث تجلى دفء وسحر أدائه في كلماته العميقة ولحنه الرقيق. إنه فنان متكامل يجمع بين الأصالة والإبداع، ويتميز بصوته الجميل وحضوره الفني المميز.

بهذه الصفات الفذة والموهبة الاستثنائية، تم تكريم الفنان لحسن أشيبان بعدة جوائز تقديرية، من بينها الجائزة الوطنية للأغنية التقليدية من المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في عام 2023. يظل لحسن أشيبان رمزاً للفن الأمازيغي الراقي، ومصدر إلهام للشباب الطموح الذين يسعون لتحقيق أحلامهم في عالم الفن.
“بقلم باسين عبد العزيز”