مهرجان تيميتار 2024: أضواء الفن تضيء أكادير وتجمع نجوم العالم في حدث استثنائي
بقلم باسين عبد العزيز
شهدت الدورة التاسعة عشرة لمهرجان تيميتار في أكادير نجاحًا باهرًا على جميع الأصعدة، حيث تميز هذا الحدث بتنظيم محكم وإقبال جماهيري كبير. وقد نجح المهرجان في جذب مجموعة واسعة من الفنانين من مختلف الجهات، مما أضفى عليه طابعًا فنيًا وثقافيًا مميزًا.
بدأت فعاليات المهرجان في ساحات الأمل، التي استضافت مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات الفنية. حيث شهدت هذه الساحة عروضًا مبهرة تفاعل معها الجمهور بحماس كبير. وفي مسرح الهواء الطلق، اجتمعت مجموعة من الرويس لتقديم عروضهم الفنية في اليوم الأول، مما أتاح للجمهور فرصة للاستمتاع بأغاني وإبداعات فنية راقية.
في اليوم الأول من المهرجان، قدم مسرح الهواء الطلق عروضًا مذهلة للفنانة تحيحيت تيتريت، والرايسة أمينة تيوريرت، وفاطمة تسعديت، بالإضافة إلى الفنانة فايا يونان والفنانة أم. تميزت هذه العروض بالتنوع والإبداع، مما جعل الحضور يستمتع بتجربة فنية لا تُنسى.
وفي ساحة الأمل، قدم دي جي عمري عرضًا مميزًا، تبعه عروض تقليدية رائعة لفرقة أحواش تالوين. تألق أيضًا الفنان كريم الجواد وزكرياء الغفولي، حيث أبدعا في تقديم أغانيهم وتفاعل معهم الجمهور بشكل كبير. كذلك، كانت فرقة جي كلامور من أبرز المشاركين الذين أضافوا نكهة خاصة للفعاليات.
في اليوم الثاني، شهد مسرح الهواء الطلق عروضًا لفنانين مميزين. حيث تألق الرايس مولاي أحمد، والرايس الحسين أمنتاك، والرايس العربي احيحي، بالإضافة إلى الفنان عندهم أسوف وعماد جاستن، أضمار، وجمال الدين تاكوما، ومهدي قاموم، والفنان سعيد أوزوس. تميزت هذه العروض بجاذبية خاصة، حيث استمتع الجمهور بأدائهم المميز والتفاعل الحي بين الفنانين والمشاهدين.
وفي ساحة الأمل، تألق مجموعة من الفنانين الذين أضفوا أجواء احتفالية رائعة على المهرجان. تميزت عروض زكرياء الغفولي وكريم الجواد بالتفاعل الكبير مع الجمهور، مما جعل من هذا اليوم حدثًا فنيًا لا يُنسى. كذلك حضر الفنان الدوزي في ساحة الأمل، وقد تجاوب الجمهور بشكل رائع مع هذا الفنان المرموق، مما أضاف لمسة مميزة على الفعاليات.
وفي اليوم الثاني ايضا ، واصل المهرجان تقديم عروضه الرائعة بمشاركة فنانين كبار مثل حميد انرزاف، الذي ردد الجمهور أغانيه بكل فرح وابتهاج، والفنان الدوزي الذي لاقى تجاوبًا كبيرًا من الجمهور عند صعوده إلى المنصة. تفاعل الجمهور معه بحماس شديد، مما جعل من مشاركته لحظة لا تُنسى في المهرجان.
تميز المهرجان بحضور إعلامي لافت، حيث تم استقبال الإعلاميين بطريقة تقليدية مغربية أضفت طابعًا خاصًا على الحدث. تم تخصيص ساحة للتعارف بين الإعلاميين وتبادل الخبرات، مما أتاح الفرصة لنقاشات مثمرة استمرت لفترات طويلة. وكانت نكهة الشاي المغربي حاضرة، مما أضاف لمسة فريدة لهذه اللقاءات.
أبرز المهرجان براعة المنظمين والمذيعين، حيث قام الزميل مولاي إبراهيم والزميلة زينة الغاشي بتقديم الفعاليات بطريقة احترافية أثارت إعجاب الجميع. كانت أدوارهم في تنشيط المهرجان متميزة وأضفت نكهة خاصة على الحدث.
لا يمكن إلا أن نتوجه بالشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاح هذه الدورة من مهرجان تيميتار، من المنظمين إلى رجال الأمن والسلطات، الذين بذلوا جهودًا جبارة لتنظيم السير وتوفير بيئة آمنة ومريحة للمشاركين والزوار. بدون شك، ترك هذا المهرجان بصمة لا تُنسى في ذاكرة كل من حضره، مؤكدًا مكانته كواحد من أهم المهرجانات الثقافية والفنية في المنطقة.
إن نجاح مهرجان تيميتار يعكس الرؤية المستقبلية التي تسعى أكادير لتحقيقها في تعزيز مكانتها كمركز ثقافي وفني يحتضن مختلف الفنون ويجمع بين الأصالة والمعاصرة. ويؤكد هذا النجاح على قدرة المدينة على تنظيم أحداث كبرى تستقطب الزوار من كل حدب وصوب، مما يساهم في تعزيز السياحة الثقافية والاقتصاد المحلي.
يمكن القول بأن مهرجان تيميتار 2024 كان حدثًا استثنائيًا بكل المقاييس، حيث نجح في تقديم تجربة فنية وثقافية فريدة من نوعها. وبفضل التنظيم المحكم والتفاعل الكبير من الجمهور، تمكن المهرجان من ترسيخ مكانته كواحد من أبرز المهرجانات على الساحة الفنية، ليظل حديث الجميع في الأشهر القادمة.
