الأخبار

إنزكان : جمعية اتحاد المجموعات الغنائية تبدع في ملتقى اسايس لموسيقى المجموعات

محمد بوسعيد

نظمت جمعة اتحاد المجموعات الغنائية بشراكة مع المجلس الترابي إنزكان ،خلال الفترة الممتدة ما بين 2 و 4 غشت الجاري ،فعاليات ملتقى أسايس لموسيقى المجموعات في دورته الخامسة ،وذلك تحت شعار : “الفن و الثقافة أساس التنمية “،حيث خصصت هذه النسخة لتكريم روح الفنان أحمد نجام ،أحد أعضاء البارزين لهذه الجمعية .


الملتقى كان فرصة لتنظيم ورشة فنية حول آلة البانجو ،اشرف عليها الأستاذ محمد لبيض ،ومعرضا لصور المجموعات ،إلى جانب ندوة علمية حول :”التوثيق والتاريخ لظاهرة المجموعات الغنائية “،أطرها كل من الدكتور محمد همام أستاذ بكلية الآداب بجامعة ابن زهر ،والأساتذة الباحثين ،سعد جليل ،أحمد الطالب و محمد بايري .
هذا الأخير ،استعرض من خلال كلمته بالوثائق والصور ،.تجربته في الميدان الفني كمؤسس مجموعة لقدام ،اول مجموعة غنائية بمدينة إنزكان وفكرة تأسيسها ،ومدى تأثير المحيط في المجموعة ،كالعيساوة ،الأمداح ،الألحان الهندية ،جيل جلالة و الناس الغيوان ،إلى أن أصبح لمجموعة لقدام صبت وطني .فيما أجمع باقي المحاضرون ،كون الحديث عن ظاهرة المجموعات الغنائية العصرية ،حديثا عن تجربة تمتد لأزيد من خمسين سنة ،حيث الكتابات عن هذه الظاهرة ،كان أبرزها على يد عمر أمرير سنة 1978 ،والتي تحدث من خلالها حول تجربة “أوسمان “بين الرباط وفاس ،،والمرحوم محمد بزيكا ،الذي رصد المجموعات الغنائية في سوس واشرف على بحوثا حول إزنزارن و أرشاش ،بكلية الآداب التابعة لجامعة ابن زهر باكادير ،وكذا كتابات تأسيسية للتأمل للكاتب محمد المستوي حول هذه الظاهرة .والحال أن أزيد من عشرين كتاب وعشرات المقالات تناولت موضوع المجموعات الغنائية ،منها من كتب من طرف أعضاء المجموعات ،كعلي شوهاد عن مجموعة أرشاش ،العكاف مايسترو أوسمان و الحسن المسكين عن مجموعة تايوغت .
اللقاء شكل أيضا فرصة لتناول تساؤلات وإشكالات :”ما التوثيق ما التاريخ من السائل ومن المسؤول ؟”،مما يبين أن موضوع توثيق وتاريخ المجموعات موضوعا شائكا ،يطرح إشكالات عميقة ،خصوصا فيما يتعلق في البداية الأولى للظاهرة وتأسيس المجموعات ،ناهيك أن تاريخ الفن و الموسيقى منعدم في رفوف أقسام التاريخ في الجامعات المغربة ،حيث التاريخ يربط الأحداث بالوقائع من خلال معطيات وبيانات مغربلة ومصنفة لتصبح وثيقة وشدد المحاضرون ،على أنه حان الآوان ليدخل البحث الأكاديمي على الخط ،لتاريخ ظاهرة المجموعات الغنائية ،لكون المؤرخ مسلح بأدوات وآليات علمية والتتبع.
فكانت خاتمة هذا الملتقى ،باحياء سهرة فنية كبرى ،تألق من خلالها الفنان المبدع احمد اماينو والرايسة تاسعديت .هؤلاء شاركوا الى جنب اوركسترا الزويني ومجموعة امزالن ،وزاد من تميز هذه النسخة تقديمها بكل احترافية من قبل المنشط المبدع عبد الرحيم اوخراز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: