إنزكان : موسم إسمكان يسعى لربط الماضي بالحاضر
محمد بوسعيد
احتفاءا بالذكرى الخامسة و العشرون لتربع صاحب الجلالة نصره الله على عرش أسلافه الميامين ،نظمت جمعية سوس كناوة للثقافة و الفنون الشعبية موسمها السنوي لاسمكان خلال الفترة الممتدة ما بين 26 إلى 29 يوليوز الجاري ،وهو تقليد عريق بمدين إنزكان ولكل يوم طقوسه وعاداته .
حيث يخصص اليوم الأول ل “الجماعات ” و المقدمين ويجتمع فيه قدماء المدينة “الجماعة ّمع المقدمين والضيوف للحسم في تنظيم الموسم ،إلى جانب حضور مجموعة من الفنانين و الأساتذة و الباحثين و المهتمين بفن “إسمكان وأبناء شيوخ إسمكان ،قصد مناقشة هذا التراث اللامادي والعمل على تصنيفه لدى منظمة اليونسكو .
هذا ويتميز اليوم الثاني لموسم إسمكان بإنزكان ،بعد تقديم الفرق المشاركة ،بطقوس تحضير وجبة “البسيس “التي تفنن وأبدع في طاهيها أنامل مجموعة من المقدمين المشاركين في الموسم ،لتنطلق الفرجة أمام مقر ذات الجمعية ،مع الفرق المشاركة بعروض فنية مختلفة إلى غاية منتصف الليل ،احتفالا بهذه التظاهرة الثقافية و الفنية العريقة .على أن خصص يومي الأحد و الاثنين 28 و 29 يوليوز الماضي ،لاستمتاع ساكنة إنزكان وزوارها بساحة أسايس العتيق ،بعروض فنية مع الفرق المشاركة ،التي تجاوب معها الجمهور الغفير بكل حب ووئام .نظير ،مجموعة إسمكان إداوكاران اشتوكة أيت بها ،كانكا سوس بالدشيرة الجهادية ،إسمكان أفتاس باورير أكادير ،اللوبان بتكوين .فضلا عن تألق مجموعة إسمكان قصبة الطاهر أيت ملول ،جمعية سوس تونو ،إسمكان تمسية ،بنات عيساوة وجمعية سوس كناوة ،التي تألقت في ليلة اختتام موسم إسمكان .
وفي إفادته للجريدة كشف المقدم لحسن بيكا مهندس هذا الحفل ،أن هذا العرس الفني والثقافي ،يراهن من خلاله الاحتفال بالموروث الفني العريق ،الذي يعد مكونا هاما في الذاكرة الثقافية لمنطقة سوس ,وأضاف أن هذا الحدث الفني بصم اسمه في سجل التظاهرات الفنية الوطنية ،واضحى موعدا سنويا لساكنة المدينة وزوارها .
وخلص ذات المتحدث ،أن فن “إسمكان “،هو نمط يبرز الغنى الثقافي للمنطقة ،باعتباره يجمل في طياته الأصول الافريقية ،مستعملا في ذلك آلات بسيطة ،ويتعلق الامر ب “تقرقاوين “”كانكا “أي الطبل وتصدران إيقاعا روحيا متزن مصحوبا برقصات أساسها الحركة التي تعتمد على القوة البدنية ،بخلاف الفن الكناوي الذي أدخل عليه آلات موسيقية حديثة وبعض المؤثرات كالفيزيون .