الأخبار

الوالي أمزازي يدعوالى ضرورة إعادة النظر في المقاربات والاليات المعتمدة وتطوير طريقة الاشتغال للتصدي لتنامي حوادث السير

محمد بوسعيد

أكد الدكتور سعيد أمزازي ،والي جهة سوس ماسة ،أن موضوع ترسيخ مبادئ وتدابير السلامة الطرقية ،يكتسي أهمية بالغة في الحد مما تخلفه حوادث السير من خسائر بشرية ومادية جسيمة .وأضاف خلال فعاليات الاجتماع الدوري للجنة الجهوية للسلامة الطرقية برسم سنة 2024 ،الذي احتضنه مقر ولاية أكادير يوم الأربعاء 11 شتنبر الجاري ،لتقييم المخطط الجهوي للسلامة الطرقية لجهة سوس ماسة 2023 /2024 ،أن هذا اللقاء يأتي للوقوف على المنجزات وتحديد الاكراهات وسبل تجاوزها والخروج بتوصيات بناءة ومفيدة ،،سيما وأن المغرب قد تبنى استراتيجية وطنية للعشرية 2026/2027 ،التي تتسم بالطموح والتبصر وترنو إلى تقليص أعداد ضحايا حوادث السير ،المسجلة إلى حدود 50 بالمائة في أفق سنة 2026 .


وشدد الوالي أن التحديات المطروحة في مجال السلامة الطرقية ،ما فتئت تتعدد بمرور الزمن ،ألأمر الذي يتطلب اعتماد منهجية علمية تأخذ بعين الاعتبار التطورات التي يعرفها هذا الميدان ،باعتبار السلامة الطرقية ورش مفتوح ومسؤولية مشتركة تهم كل فئات المجتمع ومختلف قواه الحية ،وتستدعي المساهمة في ترسيخها من قبل المجتمع .
وكشف المتحدث ذاته ،أن حكامة السلامة الطرقية ترتبط بعمل اللجان الجهوية ،التي تساهم في وضع مخططات وبرامج جهوية تراعي المعطيات والخصوصيات المحلية ،في إطار الحرص على الانتقائية بين كافة المتدخلين ،لأجل ضمان الانخراط الفعال و التعبئة الشاملة للجميع ،في سبيل تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية المندمجة والحد من جسامة حوادث السير وما يتمخض عنها من مآسي اجتماعية وكوارث اقتصادية .مذكرا في نفس السياق ،بما تتميز به جهة سوس ماسة من موقع استرتجي وتنوع ثقافي ومؤهلات غنية وخصائص جغرافية فريدة ،جعلت منها منطقة جذب سياحي وطني وعالمي بامتياز وقبلة للاستثمار المنتج ،وبموازاة ما تشهده من تنفيذ وإنجاز لبرامج ومشاريع مهيكلة للنهوض بها على كل المستويات .
وخلص الدكتور أمزازي ،أن مؤشرات ضحايا حوادث السير لسنة 2023 مقارنة مع السنة المرجعية للاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية ،تدعو إلى القلق الشديد ،لما تعرفه من ارتفاع مهول ،والتزايد المسجل باستمرار في أعداد الضحايا في الوسط الحضري .داعيا الجميع إلى مضاعفة الجهود والتعبئة الجماعية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية المعلن عنها وطنيا ،وتكثيف العمل على تعزيز منظومة السلامة الطرقية ،بكل مستوياتها والتصدي لتنامي حوادث السير من خلال إعادة النظر في المقاربات والاليات المعتمدة وتطوير طريقة الاشتغال ،لبلوغ الهدف المتجلي في التحسين المستمر للمؤشرات ونشر الوعي لدى العموم ،فضلا عن العمل الدؤوب والمتواصل على ضمان الصيانة الدائمة للطرقات وتعميم التشوير العمودي والافقي وتحيينه وتكثيف حملات التحسيس والتواصل و المراقبة والزجر ،والضرب بقوة على أيدي المخالفين لقانون السير .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: