شيماء مسعودي: نجمة التحكيم الوطني التي تواصل إرث عائلة رياضية لا تُقهر

بقلم: باسين عبد العزيز
20 نوفمبر 2024

في قلب مدينة أيت ملول، تتجسد قصة نجاح استثنائية لعائلة كرست حياتها لرياضة الكاراتيه، لتصبح رمزاً للتفاني والتميز. بدأت هذه القصة مع الأب، الذي انطلق بشغف نحو هذه الرياضة قبل أكثر من 35 عاماً، حيث برز كلاعب متميز ومدرب ناجح للفئات الصغرى والكبيرة. من خلال جهوده، أسس جيلاً رياضياً متكاملاً من أبنائه وأشقائه، ليحملوا الشعلة من بعده ويواصلوا مسيرة النجاح.

شيماء مسعودي، واحدة من أفراد هذه العائلة الرياضية، أثبتت جدارتها كحكمة وطنية في مجال الكاتا والتباري. بمشاركتها في التدريب الوطني للحكام، الذي أقيم في مدينة أكادير يوم 17 سبتمبر 2024، أكدت شيماء أن شغفها بالكاراتيه ليس وليد اللحظة، بل هو امتداد لمسيرة عائلية طويلة في هذا المجال.

تميزت عائلة المسعودي بحضورها اللافت في البطولات الوطنية والدولية، حيث شارك أفرادها في العديد من المناسبات داخل المغرب وخارجه. الأب، الذي أصبح نموذجاً يُحتذى به في التدريب الرياضي، لم يكن فقط مدرباً، بل أيضاً مصدر إلهام لأبنائه، الذين ساروا على خطاه بحماس وعزيمة.

مشاركة شيماء الأخيرة تُبرز التزامها بتطوير مهاراتها وتعزيز مسيرتها في التحكيم، مما يعكس روح العائلة المليئة بالطموح والإصرار. قصة عائلة المسعودي ليست مجرد رحلة رياضية، بل هي إرث ملهم يُظهر كيف يمكن للشغف والعمل الجاد أن يُحدثا فرقاً ويتركا بصمة لا تُنسى.

تستمر هذه العائلة في كتابة فصول جديدة من النجاح، لتبقى مثالاً يُحتذى به في عالم الرياضة، ومصدر فخر لمدينة أيت ملول ولكل من يعرفها.