إنزكان : جمعية قدماء المستشارين الجماعيين تلامس موضوع الأمن المائي
محمد بوسعيد
إيمانا بدورها في إثراء المشهد الثقافي والاقتصادي و الاجتماعي داخل النسيج الجمعوي بمدينة إنزكان ،نظمت جمعية قدماء المستشارين الجماعيين بقاعة الحسين قرير بجماعة إنزكان يوم السبت 23 نونبر الجاري ،ندوة علمية تحت عنوان “الأمن المائي : التحديات والرهانات “،والتي أطرها كل من أسماء عطار ،مهندسة بوكالة الحوض المائي لسوس ماسة ،والدكتورة سعاد السبع ،إطار بقسم التواصل بالشركة الجهوية متعددة الخدمات لجهة سوس ماسة .
هؤلاء أحاطوا بالدرس و التحليل السبل الكفيلة التي تقوم بها المؤسستين ،في سبيل البحث عن الموارد المائية في ظل الندرة ،نتيجة لتوالي سنوات الجفاف ،سيما وان إحداث محطة تحلية مياه البحر بإقليم اشتوكة أيت بها ،حلحلت هذا المشكل ،فاستطاعت أن تزود الساكنة بالماء الصالح للشرب وسقي ما يربو عن 15 ألف هكتار ،بإنتاج 400 ألف متر مكعب يوميا من هذه المادة الحيوية ،في افق العمل على استخدام محطة أخرى بإقليم تزنيت ،قصد مواجهة الطلب المتزايد على الماء ،ناهيك عن النمو الديمغرافي وتطور وعصرنة القطاع الفلاحي الذي يتطلب كميات هامة من الماء .
هذا وقد عرج هذا اللقاء ،عن انخراط الشركة الجهوية متعددة الخدمات في عملية ترشيد المياه ، بقيامها بالعديد من الحملات التوعوية و التحسيسية تصبو الى الحفاظ على هذه المادة الحيوية ،لما لها بالغة الأهمية في الاستقرار والعيش الكريم .
المناسبة شكلت فرصة لتكريم بعض المستشارين السابقين و الحاليين وفعاليات جمعوية وإعلامية اعترافا وامتنانا لما قدموه من تضحيات جسام لإنزكان ،إلى جانب مساهمتهم في النهوض بعملهم للحياة الاجتماعية والاقتصادية و الثقافية بالمدينة .
وفي هذا السياق ،أكد مبارك شرعي، رئيس الجمعية المنظمة ،أن اختيار هذا الموضوع جاء لراهنيته ،حيث الدراسات والأبحاث العالمية تبنت إلحاح الخبراء و المختصين باتخاذ التدابير العاجلة للحصول على مادة الماء ،مع ضرورة ترشيد استعماله. مضيفا في معرض حديثه لجريدة المسار الصحفي ،أن المغرب فطن مبكرا لهذه الوضعية فشرع في بناء السدود واتخاذ تدابير أخرى ،كالعمل على تشييد محطات لتحلية مياه البحر واستعمال المياه العادمة لسقي المناطق الخضراء ،كحل بديل وناجح .