الرابطة المغربية للصحفيين الرياضيين بأكادير: دور ريادي في تكريم الأبطال الرياضيين ودعم الثقافة الرياضية
بقلم باسين عبد العزيز
في إطار الاحتفاء بالإنجازات الرياضية ودعم المتميزين في مختلف المجالات، نظمت الرابطة المغربية للصحفيين الرياضيين بأكادير بشراكة مع جماعة أكادير حفلًا خاصًا لتكريم الأبطال الرياضيين في المدينة. الحفل، الذي أقيم تحت إشراف رئيس الرابطة الأستاذ الحسين العلالي، حضره عدد من الشخصيات البارزة مثل الزميل الإعلامي الأستاذ االعمالكي، والصحفي محمد بوسعيد، والزميل محمد أيت المودن، بالإضافة إلى حضور ممثلي المجلس البلدي لأكادير وإنزكان وأيت ملول، وعدد من الجمعيات بما في ذلك جمعية الأطباء والصحافيين الرياضيين. هذا الحدث المميز جاء تتويجًا لجهود الرياضيين والاحتفاء بمساهماتهم الكبيرة في رفع اسم أكادير عاليًا في مختلف المحافل الرياضية.
في خطوة متميزة لتسليط الضوء على الإنجازات الرياضية الرائعة ودعم الأبطال في مختلف الميادين، نظمت الرابطة ، بالتعاون مع المجلس الجماعي لأكادير، حفلًا تكريميًا فريدًا. هذا الحفل الذي أقيم في أجواء من الحفاوة جاء لتكريم الرياضيين المتميزين الذين أظهروا إصرارًا وجهودًا مميزة في مختلف المسابقات الرياضية لعام 2024.
شهد هذا الحدث حضور عدد من الشخصيات الرياضية والإعلامية البارزة، إضافة إلى ممثلين عن الجمعيات المحلية، مما يعكس تضافر الجهود بين مختلف الفئات لدعم الرياضة في المدينة. كما حضر الفعالية مجموعة من الأبطال الذين تميزوا في مجالات متعددة، وكانوا محط احترام وتقدير من جميع الحاضرين.
لقد كانت المناسبة فرصة لتكريم الأبطال الذين حققوا إنجازات كبيرة على مستوى الجهود الفردية والجماعية، حيث تم تتويجهم بشهادات تقديرية وميداليات تكريمية تعبيرًا عن الاعتراف بمساهماتهم القيمة في رفع مستوى الرياضة بمدينة أكادير. من بين المكرمين كانت الجمعية الرياضية للمعاقين سوس، الفائزة بكأس العرش في كرة السلة على الكراسي المتحركة، إضافة إلى سارة أيت بلا مين، بطلة التايكوندو التي فازت بالميدالية النحاسية في الدوري الدولي الذي أقيم في وجدة. كما تم تكريم النادي الملكي للتنس بأكادير، وصيف بطل المغرب لسنة 2024، والنادي الملكي للغولف بأكادير الذي بلغ ربع نهائي كأس العرش لشبان.
كما حظيت الجمعية المغربية للجيت سكي بأكادير بالتهنئة بعد فوزها ببطولة المغرب، في حين كان لفريق أصدقاء سوس لكرة القدم للمشي نصيب من الإشادة لما يقدمه من نتائج مميزة. أما النادي البلدي للسباحة والترياتلون في الدشيرة الجهادية فقد أبدع في حصد بطولة المغرب وكأس العرش في الترياتلون والدياتلون، ما يعكس التطور الملحوظ في الرياضات المائية بمدينة أكادير.
ومن بين المكرمين البارزين أيضًا فاطمة الزهراء الورديغي، بطلة المغرب للدراجة الجبلية 2024، وإسماعيل وايسي، بطل المغرب لنفس السنة في نفس المجال، الذين تميزوا بتفانيهم وجهودهم في رفع راية أكادير عاليا في رياضة الدراجات الجبلية. بالإضافة إلى ريان أولال بطل المغرب في الزوارق الشراعية صنف التفاؤل، وياسين أمجوض بطل المغرب في فئة الماستر للدراجات الجبلية. كما تم تكريم محمد لميني، لاعب المنتخب الوطني لفئة الفتيان في الفولكنطاكت، الذي أحرز المركز الثالث في بطولة المغرب، وبطل جهة سوس ماسة في الفلكنطاكت.
وفي هذا السياق، نود أن نوجه التقدير الخاص لفريق مبتوري الأطراف في كرة القدم، الذين شاركوا مؤخرًا في البطولة الدولية التي أقيمت في مصر. هذا الفريق الذي يستحق كل الإشادة، واصل تحدي المستحيل وتجاوز العقبات ليصل إلى نهائي كأس العرش الذي سيُعقد في مدينة الرباط. إن نجاحهم يعكس التفاني والإصرار على رغم التحديات، ويعتبر مصدر إلهام لكل الرياضيين في أكادير، خاصةً أن الفريق يمثل نموذجًا حقيقيًا في التفوق الرياضي رغم الإعاقة.
كما كان هناك تكريم خاص لزميلتنا الإعلامية نزهة التركزي، رئيسة جمعية مبتوري الأطراف، التي قدمت جهدًا كبيرًا مع فريقها، حيث نجحوا في تسليط الضوء على الأبطال من مبتوري الأطراف الذين يواصلون تحدي الصعاب ويحققون الإنجازات في مختلف الرياضات. عملت نزهة التركزي وفريقها بلا كلل لإبراز هذه الفئة وتحفيزهم ليكونوا بين الأبطال المكرمين، حيث أصبحت الجمعية الرياضية لمبتوري الأطراف واحدة من أهم المجموعات التي تعمل بشكل متواصل لتشجيع هذه الفئة ودعمهم لتحقيق النجاح.
اختُتم الحفل بأجواء من الفخر والاعتزاز، حيث تم التأكيد على أهمية العمل المشترك بين مختلف الفاعلين الرياضيين والإعلاميين في المنطقة. كما تم توجيه الدعوات لتكثيف الجهود من أجل تعزيز الرياضة على مستوى كافة الأعمار والشرائح الاجتماعية، بغية تمكين الأجيال القادمة من الوصول إلى قمم التميز في شتى المجالات الرياضية.
