انزكان: ” عزيز العيضوس” موهبة شابة صاعدة في مجال الفن التشكيلي الهادف

حاوره : محمد بيلا
بداية هل من الممكن أن نتعرف أكثر على “عزيز العيضوس” ؟
عــزيز العيضوس من مواليد 1992 بإنزكــان، سليل عائلــة متواضعة، وفاة أبـي رحمه الله كان الحدث الأبرز والمؤثر في طفولتي، حيث حكمت الأقدار أن أفقده وعمري لا يتجاوز السابعة، وما يخص مهارة الرسم فقد بدأت الرسم في سن الثامنــة، حيث تتلمذت على يد عمي “هشام العيضوس” قدوتي وأستاذي في هذا الميدان، الذي علمني فن الرســم، وحفزني لاكتساب هذه المهارة الفنية التي وجدت لها تأثيرا في حياتي فيما بعد، والفضل بعــد الله يعود لــه ولبادرته الطيبة، كان نعم المربي فأنــا أكن له احترامــا وتقديرا خاصين، وعرفانا بجميله وعنايته المبكرة بــي حتى ارتقيت إلى أوج الاحترافية في الفن التشكيلي.
ماذا يمثل الفن التشكيلي بالنسبة إليك ؟
الفن التشكيلي يشغل مساحة شاسعة في شعوري، وتفكيري، فهو أسلوب التعبير الذي أحبذه، التعبير بألوان الطيف عن ما يختلج في داخلي، وأخط بريشتي مــا أشعر بتأثيره علي من العالم الخارجي، في كلمــة أنا لا أجــد نفسي إلا في الرسم، أتحرر من أسر العزلة النفسية عنما أزاول الرسم، أتحرر من كل القيود والمفاهيم السائدة، حين أطلق العنان لملكتي الإبداعية في نسج رسوم وصور وظلال تعبر وتعكس مادة شعورية، وعاطفة جياشة، أو تفيض بمعاني عن واقع معين أسعى لصوغــه في قالب فني تشكيلي على طريقتي التي أحسنهــا وأروم دومــا توظيف تلك المهارة في خدمــة مدينتي، وفريقي الذي أفتخر بــه، ثم انضمامي لمجموعة ” المتمردون الحمر” الفصيل الرائد المشجع الذي جمع أقطابا من النوابغ والفنانين الغيورين على مدينتهم، وفريقهم، شكل بالنسبة لي إضافة جوهرية، حيث حصل لي الشرف بعضويتي في هذه العائلــة، ووجودي بصفها حفزني أكثر لأبرز مهارتي، وأبدع في فن الغرافيتي ” الرسم الجداري” ، وأن أطور من مستواي، وأرجــوا أن أكون قد استجبت لتطلعات أبناء هذه المدينــة، وأعضاء هذه العائلة المتمردة، في إضافة نفس جديد لفن الرسم التشكيلي.
هل هناك اهتمام آخر بمجالات الإبداع الأخرى لدى عزيز العيضوس ؟
نعــم أزاول مهــام أخــرى ، مثل كتابة كلمات أغاني المجموعة الغنائية للريدريبلز، وتلحينهــا، والغناء أيضا جزء من تكويني، وهي اهتمــامات قد برزت أكثر باشتغالي في ميدان الحركية رفقة مجموعتي، وهو ميدان خصب ، يتسع لأكبر الفرص لترجمة الطموح الفردي، وتحقيق الطموح الجماعي أيضــا.
ما الصعوبات والمعوقات التي تواجه الفنان والفن التشكيلي ؟
الفن التشكيلي كشكل للتعبير غــدا مغمورا، أو بالأحرى قليل من يراعي القيمة الفنية لهذا الفن، تـــوجد مفاهيم سائدة ومغلوطة عن هذا الفن في مجتمعنــا، لأن القلة هي التي تشتغل في هذا المضمار، أقلية فنية مهمشة رسميــا، والأغلبية الساحقة تتصور الفن التشكيلي ميدان هامشي معزول، لهذا فهو محروم من الدعــم ، والفنان اليوم هو سيد نفسه وأستاذ نفســه، قابع في عزلته يحاكي أشجانه ، وينفرد بألوانــه فهي التي تفهم ما يختلج في باطنــه، نتمنى من المعنيين بشؤون الثقافة والفن في هذا البلد، أن يفكوا العزلة عن هذا الفن ليعود لأوج عطائه، وهذا لن يكون إلا إذا أعيدت للفنان قيمته، وللفن مركزيته واعتباريته.
من هو المعلم الأول لك ؟
عمي هشــام العيضوس، الأستاذ الأول، والمعلم الذي بذر في نفسي بذورا أينعت في حياتي، فله مني خالص التقدير والعرفان.
كلمة اخيرة ؟
شكــرا لكل من حفزنا ولو بكلمة، وكان المعين يوم قل المعين والنصير، الشكر لمجموعتي المتمردة، ولعائلتي الصغيرة والكبيرة في مدينة أكادير .