أخبار جهويةصحافة واعلام

تكريم الاعلامي ” الحسن باكريم” الفائز بالجائزة الوطنية للتحقيق الصحفي

الحسن البوعشراوي

كم هو جميل أن نبتكر حدثا  لتكريم أشخاص قدموا عصارة كدهم في سبيل خدمة مهنة المتاعب وكذا الدفع بعجلة الرقي بمجتمعهم ، وكم هو رائع أيضاً أن نتواضع وان نقدم في حياتهم وليس فقط حينما يرحلون عن هذه الدنيا ، فالتكريم بحد ذاته ظاهرة صاحبة خصلة حضارية  وقوة دفع ، فهي تجعل من المكرمين في حالة من التألق والعطاء،  كما هو أيضاً أمثولة للجيل القادم والجديد الذين سيلحظون ذلك التفضيل الجميل والتكريم لجهود عظيمة ,أعطوا الكثير من الخدمات الجليلة لمجتمعهم.
ولأن التكريم يضع الشخص في مكانته المناسبة لعمله وإنجازاته و يدل على ثقافة أبناء المجتمع ، وينم عن وعي الآخر و يدل على الاعتراف بالجهد الذي بذله المكرَِّم حتى ساعة تكريمه والإحساس بعطاء الآخرين..
وللتكريم صوراً متعددة لا تقتصر فقط على إقامة مراسم الاحتفال وتكريم المحتفى به ، ولكن يجب أن نشعر المكرم أنه دائماً محط الأنظار والاهتمام ، وأن هناك الكثيرون الذين يثنون عليه وعلى جهوده وأعماله الرائعة حيال أبناء وطنه ,وبذلك يعطيه هذا التكريم تألق أكثر وحيوية ورغبة في تقديم الأفضل وإنجازات كثيرة نحن بحاجة إليها ، وبهذا يجعله التكريم ينتقل من دائرة مضاءة إلى أخرى أكثر ضياء .
وقد جاء كلامي هذا اليوم بمناسبة تكريم الزميل الصحفي ” الحسن باكريم ”  عشية اليوم السبت 25 ماي 2013 بحد الفنادق ، من طرف النادي الجهوي للصحافة باكادير وبتنسيق مع مؤسسة اكادير ميديا ، والمناسبة هي فكرة ابتكرها النادي الجهوي للصحافة كاعتراف لمجهود المحتفى به وخصوصا  لما نال الجائزة الوطنية الكبرى في صنف ” صحافة التحقيق” وذلك خلال فعاليات
اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي اقيم بمدينة الرباط ما بين 3 و 5 ماي 2013 والمنظم من طرف الجمعية المغربية لصحافة التحقيق(أمجي) ومركز إبن رشد للدراسات والتواصل، ومكتب اليونيسكو بالرباط، نظموا بالشراكة مع  المؤسسة الهولندية “فري بريس آنليميتيد  ” و” آيمس.

حفل التكريم هذا الذي حضرناه  ، كان رفيعا ومميزا بالوجوه التي حضرت للمشاركة ، منها رئيس جهة سوس ماسة درعة ” ابراهيم الحفيدي”  وكذا   رئيس النادي الجهوي للصحافة لاكادير” السعودي العمالكي”  ، ومدير مؤسسة اكادير ميديا” عبد الله تيدرارين”، بالإضافة الى ثلة من الإعلاميين المعروفين على صعيد الجهة .

فخلال الحفل تشرف  بعض الحضور وأعطوا كلمات في حق الصحفي المحتفى به ” الحسن باكريم” مشيدين بنزاهته ونبله وعطائه في ميدان صاحبة الجلالة ، ومثابرته الدائمة من اجل الوصول الى المعلومة ونشرها في حينها بكل مصداقية،  وتألقه في صياغة الأسلوب المقبول.

وفي الختام تم تكريم الحسن باكريم حيث قدمت له شهادة تدكارية وشيكا يحمل دعما ماليا مهما ، هذا عربون على العمل المضني الذي يقوم به وخصوصا تشريفه لتمثيل الجهة على الصعيد الوطني احسن تمثيل .

بقي أن نقول أن تكريم الصحفيين هذه الأيام حلقة مباركة في سلسلة نفيسة نرجو أن لاتستثني أحداً ممن كتبوا كلمة مسؤولة، أو استنبتوا بذرة خيّرة، أو رفعوا مدماكاً صلباً في بناء هذا الوطن الصامد في وجه الأعاصير الهادرة والمؤامرات الغادرة، والحصارات الحاقدة.
إن تكريم أي صحفي هو تكريم للقلم الملتزم قضايا الجماهير، وهموم الوطن والمواطنين، كما هو في الوقت عينه تكريم للرجال الذين يحوّلون الواقع المدقع والمظلم إلى ضوء مبهج بالجهاد، والعناد، ومغالبة الصعاب، والانتصار على الفقر بالكدح الشريف، عبر المهن المتواضعة، والجهد الخلاّق الذي يحوّل الحياة إلى مناجم إبداع، ومنابر إشعاع..

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: