“بوليسي” بأكادير يتحدى مضامين دستور المملكة، ويقول لزميلنا ومراسل اكادير 24“نتما الصحافيين مزيفين وأنت صحفي مزور ودابا نظبر ليك على منتف”

اكابريس انفو
هكذا خاطب أمس رجل أمن – ممن لا يمثلون جهازالشرطة أحسن تمثيل- زميلنا مراسل جريدة أكادير24 عبدالرحيم شباطي بعدما حظر شخصيا لتغطية حدث من أمام المستشفى الجهوي الحسن الثاني،والتي كانت تدورأطواره حول شخص قررأن يوقف سيارته المرسيدس (الصورة) أمام احدى بوابات المستشفى الثلاث وذلك كنوع من الاحتجاج الى حين حضورمسؤول عن هذه المؤسسة الصحية العمومية وذلك بعد أن منع من الدخول بسيارته من أجل الاستفشاء بقسم المستعجلات بعد خلاف حاد نشب بينه ورجل أمن خاص كان ببوابته الرئيسية.
وفي اطار ما جاء به الفصل 28 من الدستورالجديد بشأن حق الصحفيين في الوصول إلى المعلومة ومصادر الخبر،وانطلاقا مما أشاراليه هذا الفصل كذلك من ان حرية الصحافة مضمونة ولا يمكن تقييدها بأي شكل من أشكال الرقابة القبلية…لم يتوانى زميلنا المشهود له بالحيادية وحسن التعامل في أن يمارس مهنته بشكل عادي واعتيادي وأن يوثق الحدث بصورة لم يسمع بعدها الا وابلا من التهديد والوعيد من طرف شرطي مكلف بالحراسة داخل المستشفى”…تهديد كان قبله منع من أخد الصورة من طرف رجل أمن خاص،ينضاف اليه استفزازصريح ومعلن من طرف الشرطي من خلال طريقة تعامله مع زميلنا الذي عانى من جهة غياب تام للتحاورالجيد من طرف هذا الأخير ومن جهة أخرى غياب حسن الانصات المرافق بالتعامل بلباقة الذي حثت عليه دائما الادارة العامة وبالتالي مسِؤولوا كل ولايات الأمن، وذلك مع اطلالة كل صباح لفائدة مختلف عناصرهم المرابضة بالشارع العام ،والمحتكة يشكل يومي مع المواطنين.
الشرطي الذي استغل الموقف ليصب جام غضبه على كل الصحفيين الذين نعتهم بالمزيفين،وعلى رأسهم طبعا زميلنا الذي وجه له هذا الشرطي قائمة اتهامات على رأسها حكم مستعجل آني دون الاتصال بمسؤوليه مفاده أنه هو الآخرمزيف ويقوم بانتحال صفة، بدل التريث والتأكد بلباقة من صفته،بل لم يكتفي عند هذا الحد وقال للزميل بحضورأكثرمن شاهد “لو كنت ما لبس هاد اللبسا كون كليتك…ليضيف ايضا أمام زملائه متعاليا ” هذا خاصنا نطلعوه لصطافيت نتكرفسوا عليه شوية باش اعرف معى من كيهضر…والى كنتي صحفي دابا نضبرليك على منتيف” مع الاشارة الى كلمة “الموسخ” التي أهان بها شرطي آخرصاحب السيارة المحتج الذي قرربعد استعطافات كثيرة بحضور زميلنا عدم متابعة حارس الأمن الخاص مراعاة لحالته الاجتماعية المزرية..
واحقاقا للحق ،وفي اطار تجسيد تنزيل روح دستور 2011 فقد تدخل على الخط عدة مسؤولون أمنيون (ممن يؤمنون بحق الصحافة في التعبير،ونشرالأخباربكل حرية ومن غير قيد) وذلك لمحاولة اصلاح ما يمكن اصلاحه و معرفة ملابسات هذا الموضوع الذي لن يمرحتما مرورالكرام كما أشار الى ذلك أحد المسِؤولين الأمنين.
وفي انتظار ذلك نقول لهذا الشرطي أننا لم، ولن نوقف الحرب على امثالك من المتجاوزيين، وأننا كلنا شباطي عبدالرحيم، ونحن كموقع ينتمي للصحافة الحرة الجادة المستقلة ننتظر معه “هذا المنتيف”. والى ذلك الحين نذكرك ببعض ما جاءت به مضامين الفصل 28 من الدستورالجديد الذي تبنته المملكة المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس الذي استفتى بشأنه كل المغاربة في فاتح يوليوز 2011 كمشروع دستور ديمقراطي جديد يكرس حقوق الإنسان كما هي متعارف عليها عالميا وينص على حماية منظومتها، مع مراعاة طابعها الكوني وعدم قابليتها للتجزيء.
*بعض مضامين الفصل 28:
– حرية الصحافة مضمونة، ولا يمكن تقييدها بأي شكل من أشكال الرقابة القبلية.
– للجميع الحق في التعبير، ونشر الأخبار والأفكار والآراء، بكل حرية، ومن غير قيد، عدا ما ينص عليه القانون صراحة.
– تشجع السلطات العمومية على تنظيم قطاع الصحافة، بكيفية مستقلة، وعلى أسس ديمقراطية…الخ
إدارة الموقع
الصورة :مأخودة أمس من أمام بوابة المستشفى الجهوي الذي عرف قسم المستعجلات به مؤخرا بعض التجاوزات كانت محورمقالات أخيرة للزميل شباطي عبدالرحيم