أخبار جهوية

انزكان العامل الشنوري ماض في نهج سياسة القرب والحوار مع المجتمع المدني لتدبير الشأن العام لإقليم انزكان

احتفالا باليوم العالمي للأرض الذي يخلد هذه السنة الذكرى الرابعة و الأربعون نظمت جمعيات المجتمع المدني بحي الجرف يوم 13 ابريل 2014 ، بتنسيق مع السلطة الإقليمية ،حملة تحسيسية و توعوية بأهمية المحافظة على البيئة بالضفة اليمنى لواد سوس ،حملة تميزت بمشاركة موسعة لجمعيات المجتمع المدني بحي الجرف ، كما تميزت الحملة بالحضور الفعلي للعامل عبد الحميد الشنوري ، الدي عقد لقاءا تواصلي و تشاوري بالمناسبة مع الجمعيات المنظمة بالهواء الطلق في سابقة استحسنها الجميع ووصفها احد الفاعلين الجمعوين بانها كانت فرصة حقيقة بعيدا عن بروتوكول القاعات الرسمية  للإصغاء  المتبادل والتشاور و التواصل واتخاذ القرارات الضرورية لمعالجة المشاكل البيئية على ضفاف نهر واد سوس ، الى دلك وصفت احدى الفاعلات على المستوى المحلي مبادرة العامل بترك مكتبه و الالتحاق بهم شخصيا و المساهمة الى جانبهم في الحملة بانها خطوة تنم عن عمق المقاربة التشاركية وسياسة القرب في نهج تدبير العامل للشأن العام مند تنصيبه  مسؤول على الاقليم .

 هدا وقد تطرق اللقاء لمجموعة من المحاور تهدف بالأساس الى  ايجاد الوسائل الممكنة  للتدخل وتغيير الوضع البيئي المتدهور الذي تعيش فيه ساكنة حي الجرف جراء من تعانيه من الاهمال من طرف الشركة المفوض لها تدبير موضوع النفايات من طرف الجماعة المحلية بمبلغ خيالي ستؤديه الساكنة قاطبة دون تميز من عرق جبينها ورزق ابنائها على شكل ضرائب ، الى دلك ثم خلال اللقاء وضع جدول زمني من خلاله سيتم وضع خطة عمل محددة المعالم من اجل القضاء على النقط السوداء وخاصة  مشكل مربوا المواشي اللدين يجمعون النفايات المنزلية ومن ثم الحفاظ على الموروث البيئي لواد سوس من خلال إعادة إحياء الزراعة التقليدية بالمنطقة” تبحرين ” لإنتاج  الخضروات الطبيعية وغيرها  ، ومعلوم أن هذه الحملة تأتي بعد سلسلة من برامج التعاون و التنسيق بين جمعيات المجتمع المدني  وفريق تنشيط الحي و السلطة الإقليمية تمخض عنها مجموعة من المشاريع التنموية في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل تحسين مستوى عيش الساكنة المحلية والمحافظة على الموروث البيئي للمنطقة و دلك عبر مجموعة من المحاور والاستراتيجيات الاساسية ، اهمها :

ü                    استراتيجية إعادة تهيئة ضفة وادي سوس وتأهيله.

ü                    استراتيجية إحياء الفلاحة التقليدية عبر مشاريع “تبحرين” لإنتاج الخضروات الطبيعية

ü                    استراتيجية محاربة العربات المجرورة التي تتخذ من الوادي وضفافه مطرحا عشوائيا لرمي النفايات المنزلية وبقايا مواد البناء.

ü                    استراتيجية إحداث منتزهات وفضاءات ترفيهية وملاعب للقرب بضفة الوادي.

ü                    استراتيجية إزالة البنايات العشوائية المجاورة للوادي والتي تشكل خطرا على الساكنة المجاورة في تغييرها لمسار الوادي.

و يشار ان الاحتفال بذكر اليوم العالمي للأرض كل سنة  انطلاق بنشأة الحركة البيئية يوم 22 ابريل 1970 ، حيت حث السيناتور الأمريكي غيلورد نيلسن، سيناتور ولاية وسكنسن، الطلبة على تنفيذ مشاريع داخل مجموعاتهم للتوعية بالبيئة. وقد تظاهر ذلك اليوم 20 مليون أمريكي في مسيرات عمومية من أجل بيئة سليمة ومستدامة، الأمر الذي دفع بالحكومة والمنتخبين الأمريكيين إلى إدراج الإشكالية البيئية على جدول اعمال كافة المؤسسات الامريكية. وهكذا ظهرت أول تظاهرة بيئية ضخمة في التاريخ. وقد كتب غيلورد نيلسن “لقد مثل ذلك رهانا لكن العملية تمت على ما يرام”. وبالفعل، مكن هذا اليوم الأول العالمي للأرض من إنشاء وكالة حماية البيئة في الولايات المتحدة الأمريكية، و اعتماد “قانون الهواء النقي” و”قانون الماء النظيف” و”قانون حماية الأصناف المهددة بالانقراض“. وفي سمة 1990 وتحت إشراف الأمريكي دينيس هايس المدافع عن البيئة، أصبح يوم الأرض حدثا عالميا. إذ نُظمت الاف التظاهرات وغرس للأشجار و مهرجانات الأرض وحملات تنظيف الأنهار والشواطئ والتظاهرات الثقافية والمبادرات الحكومية، جمعت 200 مليون مشارك في 141 دولة. ويتحرك اليوم أكثر من 500 مليون شخص في 140 بلدا كل سنة في إطار اليوم العالمي للأرض.

ويعكس يوم الأرض وبقوة، تعبيرا جماعيا لإرادة عمومية لإنشاء مجتمع مستدام. ومع مرور السنين أصبح اليوم العالمي للأرض الحدث التشاركي الأهم في العالم .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: