عائلة آل قيوح تألق مستمر جسدتها الشخصية الكارزمية للأب الروحي للعائلة الحاج علي قيوح
بقلم : فيصل الروضي
أعطى استوزار عبد الصمد قيوح، كوزير للصناعة التقليدية في الحكومة الحالية، دفعة قوية لمكانة عائلة آل قيوح بمنطقة سوس ماسة درعة، لتتربع بذلك على عرش النفود السياسي بالجهة، وتمحوا بذلك النكسة التي صاحبت انتخابات الجماعة ل 2009 التي حصل فيها حزب الاستقلال ببلدية أولاد تايمة على عشر مقاعد فيما حصل غريمه محمد بودلال على 18 مقعدا ، غير أنه سرعان ما سيتضح للجميع على أن مكانة ال قيوح ستبقى باقية ومتجدرة رغم كل الظروف والعواصف السياسية خلال كل موسم انتخابي.
ولعل السر في ذلك كما يعلم الجميع، هي الشخصية الكارزمية التي يجسدها الأب الروحي للعائلة الحاج علي قيوح، حيت تتوفر كل صفات الكرم والجود والتواضع وحب المساكين والبساطة في كل شيئ، صفات حسنة قلت في خصومه، وكان لها الفضل ولا تزال في توثيق عرى الأخوة والمحبة بين ساكنة المنطقة وعائلة آل قيوح، حتى إن ساكنة المناطق الجبلية بإقليم تارودانت التي اعتادت العائلة أن تحصد فيها الأخضر واليابس على مر الانتخابات البرلمانية التي مضت خلال العقود السابقة، لا يذكرون في كل مناسبة أفضال العائلة عليهم في العديد من المناسبات، لأنهم ببساطة أحبوا الرجل وبادلوه حب بحب فبقوا أوفياء له على مر السنين.
عبد الصمد الإبن، بدوره، سار على منهاج والده، رغم بعض الأنتقادات التي تأتي بين الفينة والأخرى من طرف منتقديه،خاصة ما تعلق منها بمستوى تحركاته التي يغلب عليها الجدية والمسؤولية وتصريحاته وتدخلاته التي يغلب عليها الطابع الرسمي، وذلك على اعتبار أن تجربة الحاج علي كان لها ظرف تاريخي معين، بينما تجربة عبد الصمد الإبن يربطها لجام تحمل الأشياء على قدر مكانتها، وعدم المجازفة بأشياء قد يرتب عنها نتائج غير محمودة خاصة، وأن التجربة الحكومية تعتبر الأولى من نوعها في عهد عائلة قيوح والعبرة بالخواتم كما يقول المثل العربي.
غبر أن قيوح الابن، وبفضل التجربة خلال تجربة إمتدت لنحو عقدين من الزمن سواءا داخل المجلس البلدي،أو كرئيس للمجلس الإقليمي لولايتين متتابعتين أو عضويته داخل الجهة، مكنته من اكتساب قدرات قوية في التسيير والتدبير، وهو الأمر الذي سينعكس إيجابا لا محالة علة قطاع الصناعة التقليدية الذي يقوده في الحكومة الحالية، ولعل من أولى ثمرات هذا النجاح التألق الإعلامي المستمر في مجال الصناعة التقليدية داخل القنوات العمومية، وكذا الاتفاقيات العديدة الموقعة مع عدد من الدول الأجنبية التي تروح الرقي بالقطاع والبحث عن أسواق خارجية لتسويق المنتوجات التقليدية ناهيك عن العديد من الأوراش والمشاريع التي فتحت في عهد الوزير خلال السنة الفارطة، والتي همت بناء وانجاز العديد من الدور ومراكز التابعة للصناعة التقليدية والتي تهدف إلى العناية بالصانع التقليدي وتطوير القطاع بصفة عامة بعد أن كان يعيش حالة من الركود الاقتصادي على مر السنوات الفارطة.
تبقى إذن مدرسة ال قيوح بمتابة المدرسة الأساسية التي نهل منها جميع السياسيين بالمنطقة، على مر أزيد من أربعة عقود من الزمن، وأعطت أسماء لامعة وكفاءات كبيرة خرجت من هاته المدرسة، واستطاعت أن تتبوء مكان كبيرة سواءا في المجالس التشريعية أو المجالس الجماعية وداخل الغرف المهنية المنتخبة، ولعل المتتبعين للشأن العام بسوس، يتنبئون بمستقبل سياسي زاهر للعائلة، وباستمرار مكانتها في تدبير الشأن العام، على اعتبار أن خلف الحاج علي قيوح، أبناء أوفياء عهدوا أنفسهم على حمل لواء المشعل الذي يجسد للمبادئ الأساسية التي رسمها الأب الروحي قبل أزيد من أربعين سنة.
احدات سوس