الطريق الساحلية ” الصويرة – اكادير” تستغيث !!!! فهل من مغيث لاصلاحها ؟؟؟

دقت إحصائيات حوادث السير، مرات ناقوس الخطر، منبهة إلى أن حرب الطرق تحصد يوميا أرواح العشرات من الأبرياء، وتكلف خزينة الدولة ملايير السنتيمات. وفي آخرها حادثة الامس والتي ادت الى وفاة اكثر من 12 شخص وجرح جل الركاب منهم 5 في حالة خطيرة ، هذا الحادث خلف استياءا لدى المغاربة وترك في النفوس هوس شبح الطرق الذي يظهر كل وقت وحين .
وأكدت الإحصائيات التي قام بها المختصون أن الوضع أكثر قلقا داخل المجال الحضري من القروي ونحن نقول العكس ، رغم ذلك نستخلص من هذه الإحصائيات أن تشديد العقوبات الذي أقر في المدونة الجديدة لم تغير من سلوك مستعملي الطريق، وأبانت دراسة أنجزتها اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير حول سلوكات مستعملي الطريق أن 94 في المائة منهم لا يحترمون علامة قف، و28 في المائة من سائقي السيارات لا يستعملون حزام السلامة، كما أن 9 في المائة من السائقين لا يحترمون الضوء الأحمر.
والغريب في الأمر هو ما أظهرته حادثة البارحة في انقلاب حافلة تقل 50 راكبا ، مع العلم ان كل سنة منعرجات اورتي نوفلاح بتمنار تحصد أرواحا لقيلى العدد ومنها زيادة في الالم ، كم ايتمت وارملت ونغصت ، ومن اخخطبوطها الاجرد تلك الحادثة الفاجعة التي وقعت البارحة وجاءت صدمة ليست كالصدمات ، بل صاعقة اخافت سالكي هذا الطريق الاعرج الذي لا يدع ولا يدر .
فقد سبق الفاجعة حوادث كثيرة في السنوات الماضية ومنها انقلاب حافلة في نفس الوقت وبنفس المكان في السنة الفارطة وكانت الإحصائيات كبيرة ، ونقدر ان 70 في المائة من هذه الحوادث كان سببها راجع الى المسالك الوعرة والمنعرجات والمنحدرات الخطيرة وضيق الطريق هي السبب في هذه الحوادث هذا كله راجع إلى اللامبالاة للمسئولين لهذه الطريق الوعرة ، والالتفاتة الى توسيعها كالطرق الأخرى بالشمال، لانها طريق تربط اغلب المدن الساحلية وتعتبر طرقا تجارية بامتياز .
ويبقى السؤال مطروحا ؟؟؟ هل هذه الفاجعة التي ألمت بالمغرب وخصوصا دوي المتوفين في الحادثة سيحن السؤولون ويخصصون مزانية لإصلاح هذه الطريق ؟؟؟
هذا ما ننتظره في الايام القادمة !!!! ام ستبقى دار لقمان على حالها ؟؟؟؟ الله والمسؤولون اعلم …..