سابقة:معطلون يحاولون الانتحار برمي أنفسهم من فوق شجرة العمالة بطانطان

في سابقة من نوعها بمدينة طانطان أقدم بعض المعطلين ، على محاولة انتحار من فوق شجرة بعمالة إقليم طانطان اعتبرها بعض الحقوقيين شكل تصعيدي في غياب حوار جاد ومسؤول يستجيب لمطالبهم الشرعية.
وتعود أحداث هذه الخطوة الاحتجاجية من نوعها بعد أن تمكن هؤلاء المعطلون من التسلق إلى أعلى الشجرة بساحة العمالة مطالبون بحضور السيد عزالدين هلول عامل إقليم طانطان الذي سبق له أن استدعاهم بمكتبه و لم يستقبلهم، وأضافت مصادرنا، أن السبب الذي دفع بالمعنيين بالأمر إلى محاولة الانتحار ، هو عدم تشغيلهم بالاوراش الخاصة لموسم أمكارفي نسخته العاشرة.
وقد خلفت هذه العملية إحتشاد أعداد غير مسبوقة من المواطنين بالإضافة إلى التلاميذ و الطلبة الذين عبروا عن استنكارهم لهذه الوضعية التي آلت إليها قضية المعطلين في الإقليم، وسجل انخراط عدد من المواطنين والمواطنات في التضامن لما تعالت صرخات المعطلين. الذين طالبوه بالنزول فيما البعض يطالبونه بالمكوث هناك ورفعوا شعارات مطالبة بالعدالة والكرامة
و تساءل معطلون من التنسيقية الإقليمية للمعطلين بطانطان عن موقع معطلي الإقليم في خريطة التشغيل ، وهددوا بتنفيذ صيغ احتجاجية أكثر ضراوة ،كما احتجوا على الطريقة الغامضة التي تدبر بها الدولة ملف المعطلين،مؤكدين من أن الاحتجاج سيتواصل حتى تحقيق مطالب المعطلين.
و من جهته أكد احد الحقوقيين أن عملية محاولة الانتحار لم تأت من فراغ بل جاءت بعد الإحباط الذي سجل في صفوف المعطلين ، وأضاف أن المعركة المستقبلية للمعطلين ستقطع مع الأساليب والأشكال التقليدية في سعي منها لتحقيق مطالب فئة المعطلين و هي شغل يحفظ كرامة المعطل،ولمواجهة الواقع المر الذي بات المسؤولون يكرسونه.
العبور الالكترونية
طارق حديدو