الأخبار

أكادير: جمعية ”تامونت ن يفوس” تحي السنة الأمازيغية الجديدة بسهرة فنية وسط حضور وازن

هي سهرة ليست كالسهرات ، جمع في بهوها الفسيح أزليات الماضي بمحاسن الحاضر الاخاد ، هي تلك السهرة الغنائية الامازيغية الكبرى والتي كان موعد حضورها حشد كبير من الامازيغ ، لإحياء ذكرى غالية يعد لها ألف حساب ، انها السهرة الحية الرائعة بكل المقاييس حسب الفنانة والمغنيين الذين أتقنوها بالطرب واللحن الامازيغي الجميل ، وبالشخصيات الوازنة التي أضفت على المكان نوع من الرومانسية الحالمة التي قل لها نظير ، فخلال هذه السهرة الكبرى والتي جمعت فيها كل اطياف المجتمع وبجميع الطبقات دون تمييز ولا تفاخر ، فكان التعارف والتآزر سبط اللقاء ، وزادتها الصور التذكارية التي أرخت مدى الحب المكنون الذي يكنونه لمشاهيرهم بكل افتخار واعتزاز

نعم سهرة الاحتفال برأس السنة الامازيغية 2965 ، والتي تفنن في أريج  برمجتها اعضاء جمعية تامونت نيفوس ، وبصموها بوصلات وفقرات تنم على حنكة في انتقاء المجموعات الغنائية وروايس من الرعيل الأول وفاكهيين مخضرمين ، هذا لإرضاء الجمهور الغفير التي غصت به قاعة ” الفروسية ” المتواجدة بالطريق الرئيسية الرابطة بين ايت ملول وانزكان ، وذلك ليلة السبت 10 يناير 2015
كانت القاعة عبارة عن بقة منورة ومتلألئة بأضواء زاهية وكراسيها مرصفة بتقنية وإبداع ، والعائلات ملثمة فرحانة بالاحتفال بهذه الليلة السعيدة والتي أرخت فترات تاريخية في عهد الملك الامازيغي شيشينق الذي هزم الملك الفرعوني في مصر ، وأبصارهم مشدوهة الى المنصة العالية الاركان .

اما الجانب الفكاهي كان حاضرا بامتياز للثنائي  ” اجافرار ” واللذان استطاعا ان يحركوا الارجاء وتتوالى القهقهات والضحكات لكون الفكاهيين ابتكروا طريقة خاصة بهم في اضحاك الجمهور ، وكان السؤال والرد بينهما هو الطريقة المثالية في  اللبس واللون .

ولولهة صعد الى المنصة المخصصة للحفل الاعلامي المرموق ” محمد والكاش ” صاحب البرامج الامازيغية الناجحة براديو بلوس ، حيث في البداية حرك ارجاء القاعة بنفحات كلامية  بها تقشاب ومرح  منوها بالحضور ومشاركة الكل هذه الليلة التاريخية ، ليفسح المجال لرئيس جمعية تمونت نيفوس الدكتور ” حنداين ” الذي رحب بالحضور منوها بالذين ساعدوا من بعيد وقريب لانجاح هذه السهرة ، كما اكد على ان هذا الالتحام لهو برهان على التآزر والود المتماسك الذي عاهد له الامازيغ من أزمان ، واعدا الحضور بسهرة رائعة جمعت فيها كل أطياف الفن الامازيغي الأصيل وبوصلات فن معاصر ساير الركب بكل تبات.
بعد ذلك توالت على المنصة مجموعات غنائية امازيغية ، منها مجموعة اهياض ايت ميمون والتي أدهشت الحضور بلباسها الأبيض الناصع ودقات دفوفها وطبولها المتناغم والمتسلسل الإبداع ، وبحركات ايحاحية تبين مدى الخفة والبداهة في العرض والإلقاء ، لتأتي المجموعة الشابة  ” تيفاوين ” والتي استحضرت أجمل الأغاني الاخادة والتي استحضرت لحقبة زاهية من هذا الفن الاصيل لظاهرة تازنزارت  ، وزادها إبداعا لما صعدت مجموعة ” الانصار “والتي اطرب الحضور باغلى ما تملكه من اغاني في ريبيرتوارها التراثي والتي  جعلت التصفيقات تتزايد والزغاريد تدوي وترسم لوحة فنية شارك في رسمها الحضور بدون ريشة ولا ماكياج ولا تملق .

وجاءت وقت الحسم في منتصف الليل حيث قدمت لكل طاولة قصعة من العصيدة المصنوعة من ” شعير الدرة ، لينهمك الكل في البحث عن بوصلة الفوز والحض وهي حبة ” اغرمي” المدسوسة باحكام في احدى هذه الاطباق ، وبالفعل كان الحظ وافرا لأحد أبناء المنطقة وهو شاب في ريعان عمره ، وقد صعد الى المنصة وهو فرحان ويتلعثم بكلمات ويقول بالامازيغية ” اوفيحت الله اربي” ليصفق له الجمهور مهنئينه بالفوز بجائزة رأس السنة الامازيغية 2965 ، ليقدمها له في الاخير رئيس الجمعية ”  الاستاذ حنداين” وهي عبارة  عن هاتف دكي ومجموعة من الهدايا .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: