الفنان الامازيغي ” حسن العاتي” طريح الفراش ، فهل من أياد رحيمة ؟

كنا صغارا نتلذذ بالموسيقى والأغاني الجميلة الأخادة ، كنا نسمع موسيقاه واغانيه في البيوت اوعبر مكبرات الصوت، عند بائعي الاسطوانات في الشوارع والأزقة ، وبذلك الزي الموحد على الاشرطة ، وبتلك الصور المفبركة المعبرة ، نتتبع مجموعته في سهرات ايام عيد العرش ، وفي الاعراس ، كانت الايام مع رعيله جميلة ، وبذلك الستيل العجيب والإيقاع الامازيغي الاصيل ، كان محبوبا لدى الكبير والصغير لكونه طيب القلب وبشوش الوجه لا تملق فيه ولا كبرياء ، احبه من في الجبال والسهول وتنغم الكل على ايقاعاته بجنون ، انه الفنان الكبير الذائع الصيت ” حسن ايت العاتي ” .
لكن هذه الايام الم به مرض سقيم ، ولا زم الفراش بمنزله دون حراك ، وها هو يتعارك مع المرض الخبيث ، وقد دخلت في الخط جمعيات لتساعده وتم نقله الى احدى المصحات للعلاج ويخرج بعد ذلك الى منزله بالمزاربايت ملول ، لكن المصاريف ثقيلة واليد قصيرة ورغم الجهد الجهيد وتبقى الاسئلة المطروحة :
اين انتم يا اصحاب القلوب الرحيمة ويا دوي الاجر العميم ؟ اين انتم يا من كان يرقص ويترنح تحت مؤترات غنائه العجيب ؟ اين انتم يا مسؤولين يا من اسندت لهم امور وأمور ؟ اين انتم يا من مسك علهم الله ؟ اين انتم يا من يحب النمط الغنائي الامازيغي الاصيل ؟ اين انتم يا من قال انه غيور على الفن برمته ؟
ها هو الفنان الكبير” حسن ايت العاتي ” الذي ساهم في رفوف ذهر ايامنا الخوالي يكابد الايام ويصارع المرض ونتمنى من العلي القدير ان يشفيه ويعافين ، وان ينعم عليه الله بمن يساعده للعلاج ويرجع لنا بخير وعلى خير وترجع تلم البسمة الحلوة ويرجع لنتنغم على اغانيه وموسيقاه ويفكرنا بالايام التي لن تمحيها معاول الزمان .