أخبار وطنيةالأخبارالحوادتمتابعات

اعتقال متورطين في ذبح سائق حافلة بالجديدة

المتهمون زملاء له في العمل وأحدهم سار في جنازته وقدم التعازي والسرقة هي الدافع

 

 

أفضى مجهود خلية بحث مشتركة قادها القائد الجهوي للدرك الملكي ورئيس الأمن الإقليمي للجديدة، إلى حل لغز جريمة ذبح سائق حافلة للنقل الحضري، اهتزت المدينة لبشاعتها.

وتكللت العملية الأمنية بإيقاف ثلاثة أشخاص ليلة أول أمس (الاثنين)، يشتبه في تورطهم في نحر الضحية مساء الجمعة الماضي، قرب الكولف الملكي بجماعة الحوزية ست كيلومترات من الجديدة . واستعان محققون في الجريمة بتقنية «جي بي إس» للوصول إلى هاتف الضحية، الذي كان من بين المسروقات، والذي ضبط بحوزة زوجة أحد عناصر العصابة المشكلة من زملاء للضحية، كانوا يشتغلون سابقا بشركة نقل حضري ضمنهم سائق ومراقب ركاب. وكان الوصول إلى الهاتف المسروق لدى الزوجة سالفة الذكر بأحد أحياء أزمور ، مسارا مجديا في البحث، قاد إلى اعتقال زوجها بحي السعادة بالجديدة، بعد نصب كمين له بمكالمة من زوجته، وكان يضع ضمادة على يده لجرح لحقه أثناء عراكه مع الضحية.  ودل الموقوف عن شركائه في الجريمة التي راح ضحيتها حمو بناسي، 29 سنة، وكانت البداية بإيقاف مراقب ركاب «كونطرول»، وعنصر من أزمور من مواليد 1986 كان يشتغل سائقا بخطوط نقل حضري، إضافة إلى مشتبه فيه ثالث. وأكد مصدر ل «الصباح» أن تنقيط الموقوفين، كشف أن البعض منهم من ذوي السوابق القضائية في السرقة وترويج المخدرات .وصرح أحد الموقوفين أنه سار في جنازة القتيل، عصر السبت الماضي، التي انطلقت من حي الصفاء إلى مقبرة الرحمة بالجديدة، وكان ضمن الذين قدموا العزاء إلى والد الضحية المقعدة. وظهر أثناء البحث مع المشتبه فيهم الثلاثة، أن دافعهم إلى  قتل زميلهم، هو السرقة وحاجتهم الملحة إلى المال، لأنهم يعيشون ضائقة مادية، وهو ما فند أقاويل بأن الجريمة كانت بدافع انتقامي أو أنها تمت بلمسة متطرفة.  وأضافت مصادر «الصباح» أن المتورطين الثلاثة لم يكونوا راكبين بالحافلة الفارغة التي كانت عائدة على الساعة التاسعة والنصف من مساء الجمعة الماضي، إذ أفادوا بأنهم خططوا لسرقة صندوق مدخولها، ووقفوا في انتظار عودتها من أزمور قرب الكولف الملكي، ولوحوا لسائقها الذي تعرف عليهم زملاء سابقين له في العمل، ولما أركبهم، أضافت مصادر «الصباح»، أشهروا في وجهه سكاكين وطلبوا منه التوقف وتسليمهم علبة النقود والتي كانت تحوي مبلغ 3000 درهم دون مقاومة، على أساس أنهم سيحدثون له جرحا في يده دليلا لتعرضه للاعتداء، وهو ما رفضه السائق رفضا مطلقا، ودخل معهم في عراك حاد، وكاد يتغلب عليهم لبنيته القوية، ما دفعهم إلى تسديد 14 طعنة بمختلف أطراف جسده، ومخافة أن يظل على قيد الحياة بعد إسعافه، عمدوا إلى نحره لأنه يعرفهم.

 

عبد الله غيتومي (الجديدة)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: