الأخبار

اجدجيك : المآسي الاجتماعية والأسرية مردها ظاهرة اختفاء القاصرات

محمد بوسعيد

أكدت نوال اجدجيك ،الفاعلة الجمعوية والمهتمة بشؤون الطفل بأكادير ،أن اختفاء القاصرات من بيوت أسرهن ،يسفر عن العديد من المآسي الاجتماعية والآلام النفسية والجسدية التي حملتها الفتيات في عمر الزهور ،من هتك إعراضهن .وأضافت في حديثها للجريدة ،أن وراء حالات الإبلاغ عن اختفاء قاصرات يطرح العديد من الأسئلة والفرضيات ،التي يعمل كل الفرقاء من سلطات أمنية وقضائية ومجتمع مدني ،على الكشف عن أسبابها والعمل على إيجاد الحلول المناسبة والكفيلة لها .


المتحدثة ذاتها ،شددت على إن اغلب قضايا الاختفاء التي واجهتها خلال عملها الميداني ،نكشف غلى حد ما عن مدى دور المؤسسات التعليمية في تتبع حضور التلاميذ .فضلا على أن ظاهرة الغياب يجب إن يتم التعامل معها بشكل إيجابي ،وذلك بربط الاتصال المباشر مع الأسرة ،لاطلاعها عن أسباب الغياب ،بالإضافة إلى العمل على إحداث خلايا الاستماع إلى التلاميذ وللقيام بدور المصاحبة التربوية .
اجدجيك أوضحت أن المشرع المغربي أتى بعدة فصول عقوبية لمن سولت له نفسه هتك عرض القاصر ،خاصة في الفصول 475 من القانون الجنائي ،فوضع حزمة من الإجراءات و النصوص التي تحمي القاصر .مبرزة في نفس السياق ، أن رغم الترسانة القانونية لحماية القاصرين ،فإن ذلك يظل غير كاف في غياب وعي مجتمعي بالظاهرة وتدخل العديد من الجهات الأخرى ،ومنها المدرسة و الأسرة وجمعيات الأمهات والآباء وغيرها لتكون شريكا في مواجهة الظاهرة ،التي من جل أسبابها الفقر والتغرير الذي تكون ضحيته بعض الفتيات .بيد إنهن يصطدمن مع وضع مرير مخالف لما يحلمن إليه .
وخلصت اجدجيك ،إلى أن المجتمع المغربي مازال في معظمه متمسكا بالعديد من القيم ،كالحرص على الأبناء و توفير كل المستلزمات حفاظا عليهم ،والحال وأن الأسر المغربية أكثر تعلقا بأبنائها اجتماعيا و نفسيا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: