قيدوم الاعلاميين ” الحاج محمد طمطم ” يحضى بالتكريم في حفل بهيج بانزكان

كم هو جميل أن نبتكر حدثا لتكريم أشخاص قدموا عصارة كدهم في سبيل خدمة مهنة المتاعب وكذا الدفع بعجلة الرقي بمجتمعهم ، وكم هو رائع أيضاً أن نتواضع وان نقدم في حياتهم وليس فقط حينما يرحلون عن هذه الدنيا ، فالتكريم بحد ذاته ظاهرة صاحبة خصلة حضارية وقوة دفع ، فهي تجعل من المكرمين في حالة من التألق والعطاء، كما هو أيضاً أمثولة للجيل القادم والجديد الذين سيلحظون ذلك التفضيل الجميل والتكريم لجهود عظيمة ,أعطوا الكثير من الخدمات الجليلة لمجتمعهم.
ولأن التكريم يضع الشخص في مكانته المناسبة لعمله وإنجازاته و يدل على ثقافة أبناء المجتمع ، وينم عن وعي الآخر و يدل على الاعتراف بالجهد الذي بذله المكرَِّم حتى ساعة تكريمه والإحساس بعطاء الآخرين..
وللتكريم صوراً متعددة لا تقتصر فقط على إقامة مراسم الاحتفال وتكريم المحتفى به ، ولكن يجب أن نشعر المكرم أنه دائماً محط الأنظار والاهتمام ، وأن هناك الكثيرون الذين يثنون عليه وعلى جهوده وأعماله الرائعة حيال أبناء وطنه ,وبذلك يعطيه هذا التكريم تألق أكثر وحيوية ورغبة في تقديم الأفضل وإنجازات كثيرة نحن بحاجة إليها ، وبهذا يجعله التكريم ينتقل من دائرة مضاءة إلى أخرى أكثر ضياء .
وقد جاء كلامي هذا اليوم بمناسبة تكريم الزميل الصحفي ” الحاج محمد طمطم ” مراسل جريدة الاتحاد الاشتراكي وعدة مواقع اخبارية بالجهة ، عشية امس السبت 30 غشت 2014 بالمركب الثقافي انزكان ، من طرف منظمي النسخة الخامسة لموسم الولي الصالح سيدي الحاج امبارك ، والمناسبة هي فكرة ابتكرها المنظمون كاعتراف لمجهود المحتفى به وخصوصا لما ناله من جوائز ومراتب عدة نالها من عمل صاحبة الجلالة .
حفل التكريم هذا الذي حضرناه ، كان رفيعا ومميزا بالوجوه التي حضرت للمشاركة ، فخلال الحفل تشرف بعض الحضور وأعطوا كلمات في حق الصحفي المحتفى به ” محمد طمطم” مشيدين بنزاهته ونبله وعطائه في ميدان صاحبة الجلالة ، ومثابرته الدائمة من اجل الوصول الى المعلومة ونشرها في حينها بكل مصداقية، وتألقه في صياغة الأسلوب المقبول.
وفي الختام تم تكريم الحاج محمد طمطم حيث قدمت له شهادة تدكارية ودرع النسخة لفعاليات الموسم ، هذا عربون على العمل المضني الذي يقوم به وخصوصا تشريفه لتمثيل الجهة على الصعيد الوطني احسن تمثيل .
بقي أن نقول أن تكريم الصحفيين هذه الأيام حلقة مباركة في سلسلة نفيسة نرجو أن لاتستثني أحداً ممن كتبوا كلمة مسؤولة، أو استنبتوا بذرة خيّرة، أو رفعوا مدماكاً صلباً في بناء هذا الوطن الصامد في وجه الأعاصير الهادرة والمؤامرات الغادرة، والحصارات الحاقدة.
إن تكريم أي صحفي هو تكريم للقلم الملتزم قضايا الجماهير، وهموم الوطن والمواطنين، كما هو في الوقت عينه تكريم للرجال الذين يحوّلون الواقع المدقع والمظلم إلى ضوء مبهج بالجهاد، والعناد، ومغالبة الصعاب، والانتصار على الفقر بالكدح الشريف، عبر المهن المتواضعة، والجهد الخلاّق الذي يحوّل الحياة إلى مناجم إبداع، ومنابر إشعاع..