منى إدير موهبة تيزنيتية تشق طريق النجاح في عالم الغناء
تزخر مدينة تيزنيت بالعديد من المواهب الفنية ، التي تعمل في صمت وبعيدا عن الأضواء ، وتحدوها رغبة كبيرة لتحقيق العديد من الأهداف والطموحات المستقبلية.
ومن بين هذه المواهب التي تشق طريق النجاح في عالم الفن ، هناك الفنانة التيزنيتية الصاعدة منى إدير ، التي ولدت بمدينة تارودانت ، وقضت فترة طفولتها في الديار اللليبية قبل أن تعود إلى أرض وطنها لتستقر بمدينة تيزنيت رفقة عائلتها الصغيرة.
وفي هذا الحوار الحصري ، سنقربكم من العاشقة الولهانة للحن والطرب ، منى إدير ، حيث ستكتشفون معنا في هذا الحوار بداية لؤلؤة مدينة تيزنيت مع الفن ، ومن كان وراء اكتشاف موهبتها الفنية ، ثم أهم المشاركات التي سطع فيها نجم الفنانة التيزنيتية الصاعدة منى إدير.
سؤال : بداية ، من تكون منى إدير ؟
منى إدير ، من مواليد 06 يوليوز 1996 بمدينة تارودانت ، عاشت طفولتها في الديار الليبية ، قبل أن تعود مضطرة إلى أرض الوطن رفقة عائلتها وفي عمرها 12 سنة ، حيث كانت الظروق العائلية سببا في عودتها إلى المغرب وبالضبط إلى مدينة تيزنيت ، التي تقول على أنها تفضل الاستقرار فيها ، كونها مدينة هادئة وجميلة.
كيف كانت بدايتها مع الفن ؟؟
لقد سبق لمنى إدير أن شاركت في العديد من التظاهرات الفنية ، بمدينة تيزنيت ، حيث يحدوها طموح كبير للوصول بعيدا في مجال الفن ، وتحكي منى إدير أثناء حديثها ، أنها كانت تشارك دائما في الأنشطة المدرسية ، وأي نشاط ينظم بالمدرسة إلا وتجد منى على رأس قائمة المشاركين.
ووقعت الفنانة التيزنيتية الصاعدة منى إدير في لقطة طريفة ، خلال بدياتها ، حيث تقول على أنها لا تتقن اللغة الفرنسية ، وعندما استمعت خلال أحد الأنشطة لأغنية فرنسية ، ذرفت الدموع ، وتأثرت بلحنها ، بالرغم من أن تلك الأغنية لا تحكي عن أي شيء مأساوي ، ولا علاقة لها بالحزن.
من كان وراء اكتشاف موهبة منى إدير الفنية ؟؟
“قم للمعلم وفه تبجيلا .. كاد المعلم أن يكون رسولا ” ، يعود الفضل في اكتشاف الموهبة التي تميز منى إدير ، إلى أستاذ مادة الإجتماعيات ، الذي تكن له منى فائق الإحترام والتقدير.
مكان تفجير منى لموهبتها الفنية كان هو دار الثقافة بمدينة تيزنيت ، بعدما حضرت لأحد الأنشطة المنظمة من طرف تلاميذ مدرستها ،وشاركت خلال ذلك الحفل البهيج لبوحتين فنيتين ، الأولى عبارة عن أغنية من ابداعها والثانية عباراة عن مسرحية إلى جانب زملائها..
تقول منى أنه في يوم من الأيام ، عندما كانت في فصلها الدراسي ، عند مادة الإجتماعيات ، كان أستاذ هذه الأخيرة بصدد اختبار المواهب الفنية لتلاميذه من أجل المشاركة في حفل فني بدار الثقافة ، ولم تكن هي ضمن المختبرين ، حيث كانت تجلس في مقعدها إلى أن تقدم نحوها الأستاذ ، الذي سألها إن كانت لها موهبة فنية.
في البداية ترددت منى في البوح لأستاذها بما تزخر به من صوت رائع وتوزيع موسيقي راق لأغانيها ، قبل أن تقرر اعتلاء المنصة المتواضعة للقسم لتبهر أستاذها وزملائها في القسم بأغنية في غاية الروعة.
وبعد ذلك انضافت منى إلى قائمة المشاركين في احياء الأمسية الفنية التلاميذية بدار الثقافة ، حيث أبهرت الجمهور الحاضر الذي تفاعل مع الوحات الفنية التي رسمتها فوق منصة دار الثقافة محمد خير الدين.
الأم ..السند الأول والأخير لمنى إدير
من بين الأمور التي تميز منى إدير ، أنها تتوفر على أم مثقفة وواعية ، لعبت ولازالت تلعب دورا كبيرا في المسيرة الفنية لمنى إدير ، تشجعها ، توجهها ، تستمع إليها ، تنصحها ، وتوفر لها كل ما تريد .. حتما من أجل أن تواصل ابنتها شق طريق النجاح ، حتى تصل إلى أهدافها وطموحاتها المستقبلية المنشودة.
علما أن والدة منى إدير ، راكمت تجارب كبيرة في عالم الأزياء والموضى ، حيث شاركت في العديد من التظاهرات ، كعارضة أزياء ، إضافة إلى مشاركتها رفقة الفرقة النحاسية ، وكان ذلك قبل دخولها القفص الذهبي.
ظروف قاهرة تقف في طريق منى
لم تخف منى إدير ، أن ظروفا قاهرة ، تقف في طريقها نحو تحقيق أهدافها وطموحاتها المنشودة ، بعدما توقفت لقترة طويلة عن الغناء ، وفي جعبتها 8 أغاني ، كتبتها ولحنتها بنفسها.
ولعل الظروف العائلية هي الحاجز الأكبر الذي يقف أمام منى إدير من أجل المواصلة في شق طريق النجاح ، للتحليق بعيدا في السماء الفنية المغربية.
كما تعرضت بعض الأغاني التي كتبتها ولحنتها منى إدير للسرقة ، إذ حكت كيف أن صديقا لها قام بسرقة أغنية لها ، بعدما كانت بصدد انجاز عمل ثنائي معه لإخراجه إلى السوق الفنية ، قبل أن يخون الأمانة مدعيا أنه هو من كتب تلك الأغنية ولحنها.