اخبار العالممتابعات

الجزائر ترعى جثمان عبد العزيز وغياب ممثلي الدول … وبوادر المصالحة مع المغرب تلوح في الافق

خصصت الجزائر استقبالا رسميا لجثمان محمد عبد العزيز، زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، الذي توفي يوم الثلاثاء الماضي بعد مرض عضال طال جهازه التنفسي؛ حيث وصل النعش ملفوفا بـ”علم الجبهة” إلى مطار تندوف على متن طائرة تابعة لشركة الطيران الجزائرية، من أجل دفنه في منطقة “بئر الحلو”، اليوم السبت، ضمن الحدود الترابية للمغرب، شرق “الجدار الأمني”.

وحظي دخول جثمان الزعيم الانفصالي، الذي قدِم أمس من إحدى المصحات في الولايات المتحدة الأمريكية حيث كان يعالج قيد حياته، بمواكبة إعلامية جزائرية رسمية عبر التلفزيون الجزائري، إلى جانب باقي وسائل الإعلام السمعية والمكتوبة والإلكترونية، و حمل النعش عدد من أفراد الحرس المدني الجزائري الذين ساروا به على وقع قرع الطبول.

وكان أول من استقبل جثمان “زعيم الجبهة” رئيس الحكومة الجزائرية عبد المالك سلال وعدد من أعضاء الحكومة، إلى جانب رئيس مجلس الأمة الذي قال إن “الجزائر ستبقى دائما إلى جانب القضية الصحراوية العادلة، إلى غاية تحقيق الأهداف التي يطمح إليها الشعب الصحراوي”، وفق تعبيره وهو يوقع على سجل التعازي باسم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.

موازاة مع ذلك، بصم القيادي في الجبهة الانفصالية الحامل لصفة “وزير الشؤون الخارجية”، محمد سالم السالك، على أول تصريح يهم المغرب، بقوله إن “الشعب الصحراوي يمد يد السلام إلى المغرب”، مضيفا أن البوليساريو تريد إنهاء ما وصفها “مغامرة كلفت المغرب والمنطقة المغاربية كثيرا”.

استفزازات السالك طالت وصفه للزعيم الانفصالي المتوفى قبل أيام بأنه “كافح على المستوى العسكري وأثبت للقوات المغربية بقيادته للجيش الصحراوي أن الجيش المغربي لن ينتصر عسكريا على القوات الصحراوية، مما فرض عليها بناء الأحزمة التي تتقوقع وراءها”، مضيفا أنه “ومع فشل هذه الأحزمة، مد المغرب يد السلام مقتنعا بأنه لن يستطيع أن يكسر شوكة الصحراويين”.

السالك، في تصريح صحافي، تناقض مع مطلب السلام الذي سبق أن أعلنه، وقال إن جبهة البوليساريو “مصممة أكثر من أي وقت مضى على إتمام الطريق حتى التحرير الشامل للأراضي الصحراوية”.

وتقع منطقة “بئر لحلو”، حيث قبر محمد عبد العزيز، ضمن الحدود الترابية للمغرب، شرق الجدار الأمني الذي شيدته المملكة بالصحراء، وجنوب موقع المحبس على الحدود المغربية الموريتانية، وهي منطقة عازلة ترعاها منظمة الأمم المتحدة، لكن البوليساريو بسطت تواجدها هناك، فيما يطالب المغرب بإخلائها من الانفصاليين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: