وأخير …مات الرجل صاحب القناع المزيف !!!
قبل أيام مات شخص كنت أكن له الكثير من الاحترام والتقدير قبل أن يتبين أنني كنت مخطئا وأنه لم يكن يستحقه، مات( الرجل) بالنسبة لي غير مأسوف عليه ، وأنا لاأتحدث عن الموت البيولوجي فهذا أهون ، بل الموت الرمزي .
كم هو صعب أن ترى اهتزاز صورة شخص اعتبرته نموذجا يمكن أن يعول عليه العباد (لإنقاذهم) وكان يشكل للبعض بصيص الأمل الوحيد لجمع الشمل وتغيير الأوضاع ، دافعت عليه بكل ماأوتيت من قوة قبل أن بنهار في لحظة بعدما سقط القناع عن القناع كما قال الشاعر الكبير محمود درويش في إحدى أغانيه المشهورة.
وصلت الى قناعة أنه لايمكن لمن ترعرع في أحضان المخزن وألف معاملة الناس بازدراء وقلة احترام وإهانة إلا أن يكون مخزنيا مهما حاول تسويق صورة مغايرة عن حقيقته التي سرعان ما تنكشف لتكشف العورة تزيل الغشاوة عن أعين من كانوا مغفلين وهم يظنون أن شخصا يشكل استثناء ويستحق أن يروا فيه ” المهدي المنتظر” .
والجميل في الأمر أنه سرعان مايكشف لك الزمان حقيقة الأمور والأشخاص ، فكم هو جميل هذا الزمان رغم قساوته.
أعتذر من كل الأشخاص الذين توثرت علاقتي بهم بسبب دفاعي المستميت عن هذا الشخص ومن كل الأصدقاء والصديقات الذين رفعت صوتي في وجوههم لمواجهة تشكيكهم قي النوايا الحقيقية للشخص ومنهم أصدقاء مناضلون التقيتهم على هامش المنتدى العالمي لحقوق الانسان بمراكش ودخلت معهم في نقاش حاد للغاية حول هذا الشخص.
فألف معذرة لأنكم كنتم أذكى مني واستطعتم الوصول الى حقيقة ( الرجل) قبلي . فوجدت نفسي في حالة شروذ، لكن مايشفع لي أنني لم أحتك بالرجل مايكفي كي يظهر على حقيقته، وهو ماكان متاحا لهم قبلي.
أنهي هذه التغريدة السريعة بمقولة شهيرة ل Abraham Lincoln أجدها خير معبر عن هذه الحالة،تقول :
“On peut tromper tout le monde peu du temps. On peut tromper peu du monde tout le temps. Mais on ne peut pas tromper tout le monde tout le temps.”
ولي عودة للموضوع لاحقا.