إلى أين يا مسؤولي مدينة أكادير؟؟؟؟
متى سنصبح أهل المدينة نتحدث عنها وتتحدث عنا بدل أن يتحدث عنها الغريب وتتحدث هي عن ذاك الغريب ….. متى ستكون مدينتي فخورة بأبنائها بدل أن تزغرد للغرباء وتجلسهم على كراسي فخمة و ابن المدينة يفترش أرض أجداده
…. متى ستكون مدينتي غاضبة على كل من يزعزع حياءها بدل أن تفتح له ذراعيها مستقبلة إياه بالتمر والحليب….. متى سنرى رجال ونساء مدينتي يحملون مشعلا كان حلما لمن قبلهم لكن الأقدار كانت بالمرصاد وأصبحوا في سلام بعيدا عن دنيا المتاهات…..متى سأفرح يوما حين أجد نفسي داخل مدينتي بدون الإحساس بذاك الشعور الذي يوحي إلي بأنني غريبة داخل جذوري… متى ستصبح مدينتي بلا ألم و وجع من كل من ينتسب إليها بدون هوية ولا إنتماء…. متى سنقول عادت مدينتي لحالتها الطبيعية بعيدة عن كل من يريد أن يحلبها. . ويشرب من حليبها ويتقاسمه رفقة زنادقة قذ ومنافقين قذفتهم أمواج الفقر والحاجة ليجعلوا من العبودية مصدر رزق لهم… متى ستنتفض مدينتي من أجل أبنائها وتعطي لكل من هب ودب والذي ينتفع بخيراتها ومناصبها درسا في التنمية الشاملة بمساهمة أبناء ها ……متى سنأكل اسماكنا بكل تنوعها بثمن يليق بنا قبل أن تبعدها الامواج في مرافئ أجنبية. … متى يمكننا أن نستفيد من المشاريع الصغرى على الأقل ك أبناء المنطقة دون تعقيدات والزامات تفقدك الرغبة في الاستمرار….. متى سيكون كل شيء على مايرام داخل مدينتي في الإدارات العمومية والخصوصية ويكون المواطنين سواسية في المصالح. ….. متى سنرى نور اكادير أفلا أو القصبة تعود لأمجادها ونرى تاريخها يعاد من جديد بعيدة عن كل من يسيء لماضيها المؤلم ويدنس شرفها ….. متى سنكتشف بأن تراث المدينة سيزول بفضل من يريد أن يجعل منها مدينة النسيان بدون تاريخ ولا موروث….. متى سنقول كفى من العدد الهائل في التسول والنصب والاحتيال ومن العهر والشذوذ والفسق …… متى ستكون مدينتي بعيدة كل البعد ماينتسب إليها وانت جالس تتفرج دون أن أنسى العدد الهائل من أبناء مدينتي الذين يفترشون دروب الأحياء الشعبية برفقة قنينات الخمر ولفات الحشيش وكيف لي أن أنسى براعم الشم ميكات لانكول والسيليسيون وطراف ثوب…… كيف لي أن أنسى داخل أحيائنا بيوت الدعارة ولا احد استطاع أن يغير شيئا من المنكر….. وكيف سانسى أنني ابنة المدينة ولم أفعل شيئا لها .. هذا خزي وعار علينا … كفى يا أبنائها لاتتحدثوا عنها إن كنتم لا تقدرون على تحمل نفقاتها. ……
يؤلمني وضع مدينتي وأكثر منها أبنائها متى ستفيقون من سباتكم. ….