أراء وحواراتأعمدة

لنترفع قليلا بأخلاقنا كشباب مسلم وساكنة سوس وخاصة الهوارية

كثر الحديث قبل وبعد نتائج الإنتخابات المحلية عن السيدين وكيل لائحة حزب التجمع محمد بودلال والسيد الحاج علي قيوح رغم أن الأخير لايملك أي صفة كمرشح لهذه الإنتخابات، وقد لاحظ الجميع الكم الهائل من السب والشتم والإستهزاء من قبل أصحاب بعض الصفحات وأعضاء بعض المجموعات وعبر الصفحات الشخصية من قبل بعض الأشخاص الذي لقيهما الشخصين المذكوران أعلاه

لننسا شخصي السيد محمد بودلال و السيد علي قيوح لأنهما قد أصبحا سياسيا في خبر كان فالأول سقط بالإقتراع في بلدية أولادتايمة ومن سابع المستحيلات أن يعود إلى التنافس مرة أخرى على رئاستها بعد نكسة حزب التجمع، أما الثاني فقد أخذ منه العمر عتيا وأصبح يصارع فراش المرض ولم يحرك ساكنا في هوارة مند سنة 2003 أخر ظهور له في لائحة الإنتخابات الجماعية وقد عوضه إبنه عبد الصمد الذي لم تفلح لائحته في الظفر بتقة المواطن الهواري.

أنا لست أدافع هنا عن شخص بودلال وقد كتبت في صفته كرئيس للمجلس البلدي مقالة تزامنا مع إنطلاق الحملة الإنتخابية بعنوان “عجاجة هوارة” وقد تم نشرها عبر العديد من المواقع الإلكترونية وقمت بنشرتها هنا في صفحتي وفي العديد من المجموعات الهوارية، ولست أدافع عن شخص قيوح، بقدر ما أدافع عن مبادئ وصفات وأدب وتربية الإنسان الهواري الذي يجب أن يترفع عن الإستهزاء والسب والشتم خصوصا من هواة ركوب الأمواج بعد إسدال الستارة.

ولايجب أن ننسى أنه كان لهما تاريخ طويل في تسيير البلدية وتمثيل الساكنة في البرلمان وتتحمل ساكنة أولادتايمة فرزهما سابقا في الإنتخابات، أكيد لهم عدة أخطاء في تدبير الشأن المحلي وفي تدبير السياسة التقليدية لأحزابهم ولكن لايجب أن ننسى أنهما قد أصبحا في عمر أجدادنا ووجب علينا نحن الشباب بغض النظر عن الإختلافات والإنتمائات وكل الأخطاء وجب علينا الإحترام والعفو عند المقدرة وعدم السب والشتم والإستهزاء بشخصيهما إحتراما لي السن.

فهناك فرق كبير مابين الإنتقاد لمسؤول عن تدبير الشأن المحلي والسياسي وقد عبرت الساكنة عن ذلك بطريقة ديمقراطية وحضارية وهناك فرق بين قلة الأدب و الإحترام وذلك بالسب والشتم والإستهزاء فقط لأنهم يمثلون أحزابا نافست حزب العدالة والتنمية وهذا ليس من شيم وأخلاق لا المسلم ولا السياسي ولا الإنسان، والأخلاق والعرف والأدب والتربية تدعون لكي نتحلى بالعفو عند المقدرة وحسن الأدب مع كبار السن.

وإنني أدعو جميع شباب وشابات وساكنة أولادتايمة وحاضرة هوارة الكرام بغض النظر عن الإختلافات السياسية والإنتمائات الحزبية ، أدعوكم أصدقائي الأعزاء إلى طي صفحة الماضي والتحلي بمكارم الأخلاق والترفع بك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: