أخبار جهوية

ايت ملول : انطلاقة الحلقات الدراسية الثالثة تحت شعار ” الفاعل المدني واسئلة الديمقراطية ”

نظمت الجماعة الحضرية لايت ملول وبتنسيق مع مركز مدينتي للتكوين والاعلام ، الحلقات الدراسية التي تدخل هذه السنة دورتها الثالثة والتي ستمتد من  18الى20 يوليوز 2014 وذلك باحدى الفضاءات الخاصة بمدينة ايت ملول ، وقد انطلقت في يومها الاول في موضوع مستقبل الحداثة بعد الربيع الديمقراطي ، فكانت البداية مع كلمة رئيس المجلس البلدي الذي نوه بهذا الصنف وهذا اللون من المبادرات التي استدعى لها المنظمون مجموعة من الاكاديميين والاساتذة الجامعيين والمتخصصين في مختلف العلوم والبحوث ، مؤكدا على ان اللحظة التي يمر منها المغرب في حاجة الى نقاشات عمومية تتناول قضايا الحداثة والديمقراطية فحقوق الانسان والجهوية في بعدها التنموي والحقوقي ، ونفس الشئ جاء في كلمة رئيس جمعية مركز مدينتي للتكوين والاعلام والذي بدوره اشار الى ان المجتمع المدني ومدبري الشان المحلي والسياسيين وكافة الفاعلين في حاجة الى مثل هذه المحطات لمناقشة القضايا الكبرى التي تهم كل من الحداثة والديمقراطية وحقوق الانسان في بعدها الكوني .

وكما اكد على المركزسيسير في هذا الخط بتاسيس تقليد سنوي سيكون بمثابة محطة للنقاش ولمقارعة الافكار لبناء تصورات ورؤى لكل ما يهم الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الرامية الى رقي الانسان والمجتمع من اجل خلق دينامية وحركية تسعى لنشله من كل اشكال التخلف والانعتاق نحو التقدم والتطور .

وكما كان للحضور المتميز كما وكيفا والذي تتبع بشغف كبير الحلقة الاولى لمستقبل الحداثة بعد الربيع الديمقراطي والتي اطرتها الدكتورة حسناء ابو زيد والدكتور سعيد ناشد والدتور عبد الرحيم العلام فيما غاب الاستاذ احمد عصيد لظروف تتعلق بتهديده بالقتل من طرف ما يسمى ويدخل في خانة الارهاب .

وان المتدخلين جميعهم اشاروا في تدخلاتهم الى ارتباط الحداثة من الناحية التاريخية للانسان في سعيه لاجل التحرر والتنصل من كل اشكال الجمود والتقليد وكذا الوقوف سدا منيعا امام كل اشكال الاستبداد والقهر والتسلط ساعيا هذا الانسان الحداثي كي ينتصر لقيم العدالة الاجتماعية والحرية والديمقراطية مستندا هذا الانسان الى سلطتين سلطة العقل والانسان كقيمة روحية وجسدية .

وكما اشارالاساتذة المحاضرون في مداخلاتهم الى ان الحداثة عندنا قد ولجت حلبة الصراع والتفاعل الاجتماعي بين فريقين او معسكرين الاول ينشد الحداثة والتقدم بينما الثاني يتمسك بالاستبداد والظلم والرجعية والتخلف ، هذا ادى الى ظهور مجموعة من الرؤى الفكرية المختلفة والمتعددة لدى كل فريق ، حيث ان الحداثة جعلت من مجتمعنا واقعا لبا محيد عنه ، هذا الذي ادى الى كل القوى الحية كي تنهل من مفاهيم الحداثة مثل الديمقراطية ، حقوق الانسان ، التنمية المواطنة ، هذا ادى الى ظهور تناقضات في مجتمعنا سواء من حيث الوضوح او الطموح نحو الحداثة كاساس ومبدا انساني كوني لا حدود لجغرافيته وبين من يسعى الى سجنها في ماض وتراث عتيق لا يتوافق مع الحداثة .
الكل اجمع على ان اللحظة اليوم اصبحت حاسمة خاصة بعد الربيع الديمقراطي الذي اختلف الاساتذة حوله في فهمه وتحليله والاعتماد عليه في القياس والطرح مع ما يجري ويقع في بعض البلدان الافريقية من مصر وليبيا وتونس واليمن وغيرها ، ادن هكذا خلص الجميع الى اهمية مثل هذه المحطات الخاصة لهذا النوع وهذا الشكل من نقاشات التي ظهرت في الماكن العمومية في جو من الحرية والنقاش البناء الذي يعتبر في حد داته من النتائج الربيع الديمقراطي الذي استطاع المجتمع المغربي ان يكسبه باقل الخسائر المادية والمعنوية ، وهذا يرجع الى ذكاء المغاربة ويقظتهم في تجاوز كل الاكراهات وكل المعيقات التي تقف في وجه كسب رهان التنمية والديمقراطية وحقوق الانسان كمؤسسات وطنية ، كل هذا نجده في دستور 2011 والذي يحتاج اليوم الى تنزيله واجراته نحو دولة الحق والقانون ودولة ربط المسؤولية بالمحاسبة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: