أكادير : الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين والنادي الجهوي للصحافة يفتتحان نقاشا حول أثر التظاهرات الرياضية على المجتمع المغربي

محمد بوسعيد
أكد الدكتور عبدالرحيم غريب ،أستاذ باحث في الحكامة الرياضية بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء ،أن التظاهرات الرياضية الكبرى تخلق فرصا للاستثمار و التشغيل في البلد المنظم بالانتقال من اقتصاد التمركز إلى اقتصاد التوزيع يشمل جميع فئات المجتمع .ناهيك أن المواكبة الإعلامية الكبيرة للتظاهرتين : القارية و العالمية التي سينظمها المغرب ،سيكون لها وقع إيجابي في انتعاش القطاع السياحي ،وضخ ميزانية كبيرة في ميزانية الدولة .واضاف في معرض حديثه ،خلال محاضرة نظمتها الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين والنادي الجهوي للصحافة يوم السبت 11 أكتوبر بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بأكادير ،تحت عنوان :” التظاهرات الرياضية الكبرى :فرص التنمية وأثرها الإيجابي على المجتمع والاقتصاد ،كاس إفريقيا للأمم 2025 ومونديال 2030 نموذجا ،أن الربح الأساسي في العمق من تنظيم هاتين التظاهرتين ،هو اجتماعي ،خاصة و أن كرة القدم تعد رياضة شعبية ،مما سيفضي إلى ارتفاع عدد أسرة الفنادق وتجويد قطاع الطيران وقطارات فائقة السرعة ،بالإضافة إلى عصرنة قطاع التواصل ،في أفق اختيار المقاولات المغربية لإنجاز البنيات التحتية الرياضية وتدبير الملاعب ،بالانفتاح على طلبة الجامعات المغربية .
ولم تفت الفرصة الدكتور عبد الرحيم غريب ،أن قارب في موضوعه ،بعد تقديمه لمجموعة من الاقتراحات والمعطيات ،لنقطة عدم إدراج المنظومة الرياضية في مخطط عمل المندوبية السامية للتخطيط ،مما يعوق السير العادي لقطاع الرياضة ،علاوة على أن معظم الادبيات الحزبية لم تتضمن برامج رياضية ،باعتبار السياسة الرياضية تعد رافعة لتحقيق النموذج التنموي ،إضافة إلى عدم التطرق في قبة البرلمان لموضوع الرياضة إلا
نادرا .داعيا في نفس السياق ،الجميع إلى الانخراط الفعلي لإنجاح هاته التظاهرتين الرياضيتين الهامتين ،بتسويق الوجه المغربي بطريقة لائقة .
هذا وأجمعت باقي المداخلات ،أن هذا الموضوع ذو راهنية ،لما لتنظيم كاسي إفريقيا والعالم من أثر إيجابي على المجتمع والاقتصاد ،إذا وزعت الصفقات بشكل عادل على مستوى القطاعات والطبقات الاجتماعية و الجهات .