أراء وحوارات

الجم: أعمالي الرمضانية رُفضت .. والمسلسلات التركية أسرت التلفزيون

يعتبر القراءة من أهم طقوسه في رمضان، والجلوسُ مع العائلة هو أكثر ما يفضله، بالإضافة إلى المطالعة وقراءة القرآن، والإكثار من الصلاة من أجل التقرب إلى الله أكثر.. والمنتوج الرمضاني لقنوات القطب العمومي في رأيه يكون البعض منه ضعيفا وليس في مستوى تطلعات الجمهور المغربي، بسبب ظروف العمل التي يشتغل فيها الفنان المغربي…هكذا كانت بعض إجابات الفنان الكوميدي محمد الجم، في دردشة رمضانية مع هسبريس.

ما المُمَيز في يوم محمد الجم الرمضاني؟

بعد العمل، أعود إلى البيت من أجل قضاء بقية يومي مع العائلة، لأعيش ذلك الجو العائلي المميز مع أبنائي؛ وذلك لأن سني لم يعد يسمح لي بالقيام ببعض الأمور. شهر رمضان هو أيضا شهر القراءة بالنسبة لي، لهذا أحرص على المطالعة في هذا الشهر بشكل يومي، قبل الخروج لشراء ما يحتاجه المنزل، بالإضافة إلى قضاء بعض الوقت مع الأصدقاء.

وما هي أهم التغييرات التي تصبح ملزما بها في رمضان؟

لا يتغير الكثير؛ فباستثناء نظامي الغذائي الذي يتغير في هذا الشهر، تكون باقي الأمور كباقي شهور السنة. وعاداتي الرمضانية لا أعتقد أنها لا تختلف عن جميع المغاربة، مثل الاهتمام أكثر بالجلوس مع العائلة، وصلاة التراويح في المجسد، وقراءة ما تيسر من القرآن الكريم…كما أني أقضي بعض الوقت مع الأصدقاء، نتبادل أطراف الحديث.

هل تتوقع أن تخرج الأعمال الرمضانية هذه السنة عن النمطية التي ميزت القنوات المغربية في السنوات السابقة؛ نمطية بتفاصيلها السلبية من حيث نوعية المنتوج المقدم وضعفه واحتكار الوجوه نفسها للتلفزيون؟

لا يمكننا أن نحكم على الأعمال الرمضانية لهذا الموسم، لأننا في أول أيام الشهر، لكن الأعمال الرمضانية دائما ما تتعرض للعديد من الانتقادات، مع العلم أنها تلقى متابعة جماهيرية كبيرة، وتجد الجمهور المغربي يتابعها بشكل يومي. وأعتقد أن ضعف بعض الأعمال مرده إلى عدم وجود وقت كاف من أجل التصوير والعمل عليها جيدا، وهذا مشكل كبير نعاني منه في المغرب.

وما أريد أن ألفت إليه هو أن الأعمال المغربية الحقيقة باتت غائبة، إذ اكتسحت المسلسلات المدبلجة، وفي مقدمتها التركية، البيوت المغربية، فتجد العائلات تتسمر، في أوقات معينة، أمام شاشات التلفاز لمتابعة أبطالها وقصصها المفضلة، بينما الأعمال التي يمكن أن نقول إنها مغربية بحق تغيب عن شاشتنا.

هل لديك أعمال جديدة في رمضان؟

لا. هذه السنة سأكون غائبا عن الجمهور، بسبب رفض المشاريع التي تقدمت بها للمسؤولين عن انتقاء الأعمال التلفزية، لكن مع ذلك سأكون حاضرا من خلال أعمالي القديمة، إذ سيتم عرض العديد من المسرحيات التي اشتغلت فيها في نهاية كل أسبوع.

لكن الجمهور المغربي تعود على إطلالة الجم من خلال الأعمال الرمضانية؛ هل ما قلته هو السبب الحقيقي وراء غيابك عن الشاشة، أم أن هناك أمورا أنت غير راض عنها دفعتك إلى الغياب؟

قلت لك إن سبب غيابي هو رفض الأعمال التي تقدمت بها، ولا يمكن أن أحمل أي جهة المسؤولية. وأنا لست مع العمل في رمضان فقط، فالفنان المغربي يجب أن يشتغل طوال السنة، وليس في رمضان فقط.

هل لديك رغبة تود تحقيقها في هذا الشهر الكريم؟

بطبيعة الحال لكل إنسان أحلام ورغبات يريد أن تتحقق في يوم من الأيام، ومحمد الجم، بحكم السن التي وصل إليها، أصبح يريد العيش في سلام مع نفسه، وأن يعيش مرتاحا مع عائلته الصغيرة. كما أني أتمنى من كل قلبي أن يعم التسامح بيننا كعرب، وأن نقضي على العنف الذي نعاني منه.. ومن أمنياتي أيضا أن يعم السلام بالأراضي السورية والفلسطينية، وأن تعود راية العرب والإسلام خفاقة كما كانت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: