أخبار جهوية

ايت عميرة : ساكنة دوار العرب و دوار الحمر تستغيث فهل من مغيث ؟؟؟!!!

بمحاذة مركز جماعة أيت عميرة ٬ يوجد دوار العرب ودوار الحمر ٬ وعلى بعد أمتار تبدأ الروائح الكريهة تنبعث منها صوب كل الاتجاهات والمناطق المحيطة بها٬ هذا حال دوار العرب ودوار الحمر التابع لجماعة أيت عميرة٬ التي تدخل في النطاق الجغرافي لإقليم أشتوكة أيت باها عاصمة الفلاحة بدون منازع. كلما اقترب الزائر من مدخل دوار الحمر ودوار العرب تبدأ روائح مياه الصرف الصحي تسابق الرياح والهواء نحو أنفه٬ لدرجة أن هذا الزائر يفضل الهواء الملوث بدخان الشاحنات والسيارات على الجلوس وسط كارثة بيئية سببها فضلات السكان التي تتحول بين أرجل المارة٬وذلك بعد الحل الترقيعي لرئيس الجماعة القروية وهو استعمال محرك حقير لإفراغ الحفر العفنية، مباشرة بالقرب من منازل سكان دوار الحمر ودوار العرب. رائحة البول والغائط تزكم الأنوف على مسافات بعيدة ناهيك عن الأمراض الجلدية التي أصبحت تنخر أجساد الصغار والكبار من سكان الدوارين . ومما لا يصدقه العقل هو أن مياه الصرف الصحي٬ التي يخلفها سكان دوار العرب ودوار الحمر تخترق مجالات تربوية أقصد هنا ثانوية الخوارزمي ودار الطالب ٬ مما يخلف قلق لدى مجموعة من الأساتذة الذين يعتبرون الوضع بمثابة كارثة بيئية وأن التدريس وسط هذا الجو الممتلئ بالروائح الكريهة يعتبر من المستحيل . ولكن الكارثة الكبرى التي يخفيها هذا الوضع هو أن هذه المياه النتنة تبقى في مكانها طول السنة مما يعني أن الساكنة سيستمتعون بالروائح الكريهة طيلة السنة بدون استثناء. لقد ظل السكان ينتظرون الفرج والمنقذ من جحيم “الخنز”الذي يعيش وسطه السكان ويعاني منه الرضع والنساء والشيوخ على حد سواء٬وما أفاض الكأس هو ظهور أمراض كثيرة من بينها على سبيل المثال لا الحصر ” التهاب السحاية “٬فبعدما كان مجهود الساكنة ينصب في اتجاه واحد هو السعي والعمل بجهد في الحقول الفلاحية من أجل توفير لقمة العيش لهم ولأبنائهم ٬ أضحى هؤلاء السكان اليوم يحاربون ويسعون جاهدين لدفع ضرر الروائح الكريهة التي تنبعث من مقربة من خزان واد الحار بعد أن تقوم الجماعة المحلية بتفريغه في عين المكان . وبما أننا نعيش على أجواء فصل الصيف فالكارثة ستتضاعف ٬خصوصا وما تعرفه المنطقة من موجات حر شديدة ٬فالجلوس بدوار العرب ودوار الحمر خلال فصل الصيف بمثابة الجلوس داخل سجن لا تتوفر فيه أدني حق من حقوق الإنسان . رغم الميزانية الضخمة التي خصصها المجلس الجماعي لأيت عميرة لمشروع تهيئة الصرف الصحي بكل من دوار العرب ودوار الحمر المتمثلة في 330 مليون سنتم ٬آلا أن هذا الأخير بات بالفشل وخلف استياء شريحة كبيرة من السكان الذين فقدوا الثقة في رئيس الجماعة ٬وحملوه مسؤولية هذا الفشل ٬بالإضافة أنه تراجع وبشكل ملحوظ في الوعود التي قدمها في حملته الانتخابية فرئس الجماعة تناسى على أن حبل الكذب قصير ٬وعلى أن السكان أدكي مما كان يتصور رغم الظروف القاهرة التي يعانونها٬ فإلى متى سيضل الحال على ما هو عليه؟ وما هي الحلول الجدية لحل هذه المعضلة البيئية ؟ .
صوت سوس : سعيد الدين بن سيهمو

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: