أخبار جهوية
جمعية بييزاج للبيئة ترد المغرب ليس بحاجة الى دروس ووصايا المنظمات الغير حكومية الدولية المشبوهة لحماية أمن وسلامة أرضيه من كل أشكال وأنواع ( التلوث)

تلقت جمعية بييزاج للبيئة والثقافة باكادير الكبير نبأ إصدار بيان من إحدى المنظمات الغير حكومية (الصندوق العالمي للطبيعة) المعنية بحماية البيئة حول علميات إنقاذ السفينة الجانحة بشاطئ طانطان باستغراب كبير خصوصا بعد انتهاء واكتمال عمليات الإنقاذ بحفظ الله ورعايته في ظروف جيدة وبسرعة جنبت الشواطئ المغربية كارثة بيئية هي في غنا عنها، خصوصا أنها عرفت هيجان غير معهود للشواطئ المغربية بسبب منخفض (اليكسا) بعد عمليات التفريغ التي تمت بنجاح كبير بتعاون مع خبراء هولنديين الذين لهم باع طويل في هكذا كوارث، وهو ما جعل جمعية بييزاج للبيئة باكادير تتابع من بعيد وبحذر دون تعليق على هذه العمليات التي باشرتها السلطات المحلية والدرك الملكي والسلطات المينائية والسلطات الحكومية المغربية على أعلى مستوى لتجنيب شواطئ المملكة كارثة بيئية قل نظيرها وتحتار مع حتى اكبر الاقتصاديات الدولية. واستغربت جمعية بييزاج تدخل هذه المنظمة البيئية الدولية بالكلمات فقط وبدروس ومواعظ التعاون مع مدريد وليس بمد يد العون للسلطات المغربية بالعتاد والآليات لتسريع عمليات الإنقاذ وحماية البيئة من الحوادث التي تحدث في مختلف بقاع المعمور والتي ربما كانت تتمنى هذه المنظمة حدوث الكارثة لتطلق العنان لحبرها بتوجيه اللوم والعتاب للسلطات المغربية بعدم الكفاءة والمهنية في التعامل مع هكذا كوارث خصوصا بالمناطق الجنوبية للمملكة، وهو ما يجعلنا نطرح أكثر من علامات استفهام حول الأدوار المزدوجة لهذه المنظمات المدفوعة الأجور والرواتب التي تخرج بين كل لحظة وحين لإصدار التقارير وإعطاء الدروس للمغرب بضرورة التعاون نظرا لنقص التجربة وليس للتنويه بنجاح التفريغ وجر السفينة، بل للبحث عن النواقص والذرائع الواهية والتي لا تتوانى في أية لحظة لتوجيه سهام النقد للسلطات والكفاءات المغربية في التعامل مع قضايا هي حوادث عرضية وقعت بالعديد من دول المعمور، وعليه نسأل أين كان تقرير هذه المنظمة عند جنوح باخرة “كوستا كونكورديا” السياحية بسواحل ايطاليا والتي ذهب ضحيتها 34 ضحية ولوثت البيئة البحرية بالمنطقة، أين كان تقرير هذه المنظمة عندما تسرب النفط من إحدى الناقلات في عام 2002 حين تحطمت إحدى خزانات السفينة العملاقة التي تحمل 77 ألف طن من النفط قبالة الشواطئ الاسبانية بسبب عاصفة التي أدت الى انشطار السفينة نصفين وغرقها وقدرت كلفة هذه الحادثة ب 12 مليار دولار ناهيك عن المشاكل البيئية لمنطقة مما تسبب في تلويث البحار بكاليسيا باسبانيا، مما هدد إحدى أغنى مزارع الأسماك في المنطقة.
ودعت المفوضية الأوربية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي إلى ضرورة تطبيق شروط السلامة البحرية التي استحدثت قبل عامين في أعقاب حادثة مشابه قرب الساحل الفرنسي وتعاونت دول فرنسا واسبانيا والبرتغال في مكافحته ولاتزال مضاعفاته مستمرة الى يومنا هذا وحوادث أخرى…
إن تحرك منظمات دولية ضد المغرب مفهوم ولا يحتاج إلى توضيح في تناول حوادث يخرج منها المغرب منتصرا ومحفوظا في أرضه ومائه بعون الله وحفظه ، وبمساعدة أصدقاءه عبر اتفاقيات تعاون وحسن جوار موقعة مع الدول الصديقة والمجاورة في كبح جماح هذه الحوادث والكوارث الطارئة، هو أمر معمول به من عقود إن لم نقل منذ قرون، بشكل متبادل كما حدث من خلال الحرائق التي شبت بجنوب اسبانيا بتعاون المغرب مع هذه الدولة الجارة وكذلك حرائق غابات اكادير خلال الصيف الماضي وتعاون اسبانيا مع المغرب، وهو ما تجهله هذه المنظمات وكذلك الأمر بالنسبة لجميع دول المعمور بمن فيها المتقدمة أثناء حدوث الكوارث البيئية أو الطبيعية والتي يتطلب فيها الأمر مساعدة تقنية وعلمية ولوجستيكية من طرف الدول المجاورة في إطار التعاون الدولي لما فيه حماية مصالح الجميع، وعليه فإن المغرب ليس بحاجة الى وصايا ودروس المنظمات لحماية وأمن وسلامة أرضيه من كل أشكال وأنواع (التلوث) وهويشق طريقه بتباث وبتعاون مع منظمات وطنية ومحلية وأممية لها مصداقية، كما أننا لا نستغرب هذا الخروج على المستوى البيئي وهذه التحركات المتكررة لمحاولة إظهار ضعف المغرب على كافة المستويات الحقوقية والأمنية لهذه المنظمات المزدوجة الأدوار والمدفوعة الأجور والتي تتبادل وتتعدد وتتنوع أدوارها المعادية للمغرب.
وعليه فإن جمعية بييزاج للبيئة تجد نفسها مطالبة بالرد في إطار تخصصها البيئي أمام هذا التدخل السافر والغير مقبول من منظمة دولية في مجال حماية البيئة، حيث كان يجب أن تتدخل في تقديم العون المادي والعتاد واللوجيستيك والتقنيين وتتبع عمليات الإنقاذ، وحماية البيئة بالعمل الميداني عن طريق قرب وتشجيع والتنويه بالأطر والكفاءات المتعددة الجنسيات العاملة في إنقاذ السفينة الجانحة وحماية البيئة البحرية والتي تمت بنجاح كبير قل نظيره في ظروف مناخية صعبة، وليس إعطاء الدروس والوصايا عن بعد و إصدار تقرير لنعث السلطات المغربية بعدم القدرة والكفاءة على التعامل مع هذه الحوادث والتأخر في التدخل وضرورة عقد اتفاقيات دولية وطلب مساعدة الدول المجاورة وهو ما تجهله ضمنيا لقصر فكرها الدبلوماسي، كما تنم رسائلها المشفرة عن أدوار مزدوجة وعدائية لا تؤمن بالنجاح الكبير الذي حققته السلطات والأطر المغربية بمساعدة الدول الصديقة للمغرب في إنقاذ السفينة الجانحة المحملة بالبترول.
إن جمعية بييزاج للبيئة باكادير كجمعية بيئية مستقلة ومواطنة تنوه وتثني على العمل الكبير الذي قامت به السلطات المحلية والدرك الملكي والسلطات المينائية والكوادر المغربية والأجنبية والسلطات الحكومية وأصدقاء المغرب من هولندا وفرنسا واسبانيا في إنقاذ وحماية البيئة البحرية من التلوث وحماية الثروات البحرية التي هي مصدر رزق وعيش بحارة الصيد الساحلي المغاربة.
رئيس جمعية بييزاج للبيئة
رشيد فاسح