أكادير… انطلاق الدورة الخامسة لأسبوع الغابات المتوسطية…

ترأس الدكتور عبد العظيم الحافي المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر والمندوب العام للكوب 22، صباح يوم الإثنين 20 مارس 2017 بأحد الفنادق بأكادير، مراسيم افتتاح فعاليات الدورة الخامسة لأسبوع الغابات المتوسطية بأكادير، بحضور كل من رئيس لجنة القضايا الحرجية لبلدان البحر الأبيض المتوسط التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) السيد سعيد بيلين، والسيدة زينب العدوي والي جهة سوس ماسة وعامل عمالة أكادير إداوتنان.
وتتمحور أشغال الدورة الخامسة لأسبوع الغابات المتوسطية التي تنظمها المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر بتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) وعدد من الشركاء الدوليين حول موضوع إعادة تأهيل الغابات والمناطق الطبيعية بمنطقة البحر الأبيض المتوسط.
ويشارك في هذه الدورة أزيد 300 مشارك من أكثر 20 دولة، سيقومون طيلة أسبوع كامل بتقييم واقع الغابات في حوض البحر الأبيض المتوسط، وتعزيز تبادل الخبرات لتظافر جهود التعاون بين جميع الجهات المعنية لتطوير تدبير الغابات والمحافظة عليها في منطقة البحر الأبيض المتوسط.
يندرج هذا الحدث في إطار إعلان مراكش، الذي أكد، خلال فعاليات مؤتمر الأطراف المنعقد بمراكش في نونبر الماضي (كوب 22)، على ضرورة التعبئة الجماعية الطموحة والفورية لجميع الجهود، من خلال العديد من المبادرات التي أطلقت في المؤتمر، بما في ذلك المبادرة الإفريقية المعروفة “initiative 3 S” المتعلقة بدعم الاستدامة والاستقرار والأمن في إفريقيا، وكذلك المبادرة من أجل الغابات في منطقة البحر الأبيض المتوسط والساحل “AFMS” في سياق التغيرات المناخية، حسب البلاغ الصحفي الذي توصل “الخبر 24” بنسخة منه.
وأفاد ذات البلاغ أن الدورة الخامسة لأسبوع الغابات المتوسطية ستكون وسيلة لتكثيف التعاون بين جميع الجهات المعنية والفاعلين قصد تقديم نهج جديد لمفهوم إعادة تأهيل الغابات وقصد إنشاء مناطق طبيعية منتجة ومتعددة الوظائف كفيلة بإنماء الفوائد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الأسبوع الذي سبق له وانعقد في كل من تركيا سنة 2010 وفرنسا سنة 2011 والجزائر سنة 2013 وإسبانيا سنة 2015، يهدف خلال الدورة الحالية إلى إعادة تأهيل الغابات والمناطق الطبيعية بالمنطقة المتوسطية، باعتبارها المدخل الرئيسي في تفعيل المبادرات المتخذة في إطار اتفاقيات ريو الثلاث (اتفاقية التنوع البيولوجي، اتفاقية مكافحة التصحر واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية). كما يشكل لبنة أساسية لتعزيز التعاون الإقليمي (الشمال والجنوب وبين الجنوب والجنوب) لتبادل الخبرات وتصميم حلول مبتكرة حول القضايا المشتركة المتعلقة بالحفاظ على الغابات في ظل التغييرات المناخية والعمل على الحد من أثرها، يضيف البلاغ ذاته.
وخلال هذا الأسبوع، سيقوم خبراء البحر الأبيض المتوسط بمناقشة القضايا الرئيسية المتعلقة بإعادة تهيئة الغابات وإشكالية تدهور الأراضي من أجل وضع برنامج تدابير سيتم اعتماده والمصادقة عليه في الاجتماع الرفيع المستوى المقرر انعقاده يوم الجمعة 24 مارس 2017 في ختام فعاليات هذا الأسبوع.