أخبار وطنية

حتى لا ننسى .. حين قال الحسن الثاني ” إيلا بغيت نرجع الشيفور ديالي وزير نرجعو”

في هاته السلسلة “حتى لا ننسى” سنحاول سرد عدد من الذكريات التي رافقت فترة حكم الملك الراحل الحسن الثاني الذي استطاع أن يحكم المملكة بيد من حديد طيلة عقود ، كما سنسلط الضوء على أبرز غضبات الحسن الثاني و أشهر الطرائف و المواقف و الأحداث التي عاشها المغاربة في فترة حكمه و كذا بعض الأحداث التي شهدتها الحقبة لأبرز الشخصيات التي عاصرت الراحل الحسن الثاني و ذلك استنادا لمختلف المؤلفات و الروايات و الشهادات التي أرخت لتلك الفترة و كذا اقتباسات إعلامية لأهم الحوارات التاريخية لشخصيات عايشت تلك المرحلة.

في العدد الخامس و العشرين من سلسلة “حتى لا ننسى” سنكمل أحداث الحلقات الماضية و سنتطرق لغضبة الحسن الثاني إبان تعيين وزراء الحكومة و قولته الشهيرة “ايلا بغيت نرجع شيفوري وزير نرجعو”.

لم يكن الداهية الراحل الحسن الثاني مجرد شخصية عادية ، بل كان و ما يزال أحد أبرز الشخصيات التي بصمت إسمها في سجلات التاريخ لدرجة أن عددا من كلماته و أقواله أصبحت في زمكاننا هذا مضرب مثل في عديد الأمور.

فرغم الهدوء الكبير الذي كان يبدو على ملامح الراحل غير أن غضباته كانت دائما تخلق الحدث ، و من أبرز تلك الغضبات التي سجلها التاريخ الحافل للحسن الثاني تلك التي شملت بعض زعماء الأحزاب السياسية.

فمرة كانت المشاورات حامية بين القصر وبعض زعماء الأحزاب السياسية حول تشكيل الحكومة ، هؤلاء تحفظوا على تعيين بعض الأسماء التي اقترحها الملك ليأتي الغضب الحسني الصارخ وملزما إياهم حدهم بالقول: “ما تكولوش ليا شكون نعين ، أنا الشيفور ديالي إيلا بغيت نردو وزير يولي وزير”.

غضب الملك لم يكن يقتصر على تحفظات التعيين بل أيضا على طلبات الإعفاء من المناصب ، فمرة في سنة 1995 و أثناء محاولة التناوب الأولى التي باءت بالفشل رفض حزب الاستقلال في شخص امحمد بوستة و الإتحاد الإشتراكي في شخص محمد اليازغي الاشتراك في حكومة تضم إدريس البصري ، أحد الرجلين -حسب روايات إعلامية لمصادر عايشت الحدث- طلب من وزير الداخلية أن يتقدم الى الملك طالبا إعفاءه من منصبه حتى يحل المشكل ، غير أن الفكرة “أرعبت” البصري الأمر الذي جعله يصرخ: “شكون أنا لي نقول لسيدنا اعفيني ، راه هو لي كيتصرف و رحم الله من عرف قدر نفسه”.

بتصرف – ياسين الضميري

هبة بريس

-يتبع في الحلقة القادمة-

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
%d مدونون معجبون بهذه: