التنسيقية الوطنية المستقلة لمستخدمي ONEP تقرر التصعيد ورفع سقف النضال
قرّرت التنسيقية الوطنية المستقلة لأعوان التنفيذ للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب ـ قطاع الماء ـ، التصعيد في تحركاتها الاحتجاجية عبر خوض إضراب عام وإعتصام لمدة يومين للمطالبة بحذف السلالم الدنيا من 1 الى 10 بأثر رجعي طبقا للمرسوم الوزاري رقم 210062 الصادر بتاريخ 2010.
وقالت التنسيقية في بلاغ ان “هذا القرار جاء لإسماع صوتها لآذان الإدارة الصمّاء تعبيرا عن سخطها على الاوضاع التي يعيشها المستخدمين بـ ONEP والتمييز الذي لحق بأعوان التنفيذ في تناقض صارخ للدستور وللمواثيق الدولية في الوقت الذي ينتظرون من السيد المدير العام بالنيابة حل عاجل وعادل لملفهم وإخراج المكتب من الاحتقان السائد فيه نتيجة لسياسات المدير العام السابق”.
وأضاف البلاغ ان “سياسة التماطل والرهان على عامل الزمن والخضوع للأمر الواقع واستفحال الفساد في كل مديرياته، عمّق جراح معانات الشغيلة وضاعت حقوقهم” مورداً انه “وامام هذا الوضع فإن التنسيقية تحمّل الادارة العامة في شخص مديرها العام، المسؤولية، لما ستؤول اليه الاوضاع”.
وحدّدت التنسيقية يوم 27 و28 و29 مارس 2018 كأولى محطة نضالية هذا الشهر عبر تنفيذ إضراب وطني، لتليها محطة اخرى أيام 10 و11 و12 ابريل ثم ايام 24 و25 و26 من نفس الشهر مع تنفيد اعتصام في اليومين الاخيرين، داعية جميع هياكلها التنظيمية ومنخرطيها للمشاركة الفعلية في هذه المحطات لإنجاحها، ملتمسة الدعم والمساندة من الفعاليات النقابية والحقوقية.
هذه الاشكال النضالية المزمع خوضها، سبقتها أشكال اخرى منذ تأسيس التنسيقية يوم 13 ماي 2017، استهلت بجمع التوقيعات على العرائض ومراسلة الادارة العامة والوزارات الوصية مرورا بحمل الشارة وإضراب يوم 17 يناير ووقفة يوم 25 يناير 2018 امام الادارة العامة بالرباط وصولا الى الاضراب الوطني الاخير ايام 27 و28 فبراير الماضي و1 مارس، حسب ما اعلنت عنه التنسيقية في بيان تتوفّر بيوكرى نيوز على نسخة منه.
البيان ذاته أبرز ان هذه الاشكال الاحتجاجية لم تجد إلاّ آذان صمّاء من طرف الادارة العامة وتجاهلا من باقي الجهات الوصية، مضيفا “وكأن هذه الفئة كتب عليها ان تبقى قائمة في سلالم الذل والعار وتستثنى من هذا الملف الذي تم اقباره ونسيانه دون الكشف عن الاسباب وعمّن له مصلحة في ذلك” يقول البيان.
ودعت التنسيقية الوطنية المستقلة المذكورة في بيانها جميع المستخدمين بـONEP والإطارات المتضامنة والمتعاطفة مع ملفها الى الانخراط وبقوة في هذه المحطات النضالية كسابقتها من المحطات لتحقيق مطلبها المشروع.